البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن
كشفت دراسة حديثة أن كل تدفق للمياه يطلق قطرات محملة بالجراثيم، مما يشكل مخاطر صحية محتملة، خاصة في المراحيض ذات التصميمات السيئة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هندوسيان تايمز" الهندية.
كيف تنتشر البكتيريا في الهواء؟
قام باحثون من جامعة علوم الأرض الصينية بدراسة تأثير أنواع المراحيض المختلفة وأنظمة التهوية على انتشار البكتيريا المحمولة جوًا.
وركزت الدراسة على نوعين من البكتيريا الشائعة: المكورات العنقودية الذهبية، التي توجد غالبًا على الجلد وفي الجهاز التنفسي، والإشريكية القولونية، التي تعيش عادة في الأمعاء، وكانت النتائج صادمة.
مراحيض القرفصاء تزيد من انتشار البكتيريا
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "Risk Analysis" أن مراحيض القرفصاء تنشر كمية أكبر من البكتيريا مقارنة بالمراحيض المزودة بالدش "الشطاف".
ووجد الباحثون أن المراحيض القرفصاء تطلق 2.6 مرة أكثر من المكورات العنقودية الذهبية و 1.4 مرة أكثر من الإشريكية القولونية.
ويعود ذلك إلى تصميمها المنخفض وجدرانها الصغيرة، مما يسمح بخروج المزيد من القطرات المحملة بالجراثيم.
كما أظهرت الدراسة أن السحب المتكرر للسيفون يزيد من انتشار البكتيريا، حيث يطلق 1.8 مرة أكثر من المكورات العنقودية و1.4 مرة أكثر من الإشريكية القولونية.
يلعب حجم القطرات المحمولة جوًا دورًا رئيسيًا في تحديد المخاطر الصحية. ووجد الباحثون أن معظم القطرات المحملة بالبكتيريا كانت أصغر من 4.7 ميكرومتر، مما يجعلها قادرة على البقاء في الهواء واستنشاقها عميقًا في الرئتين. حوالي 55-70% من قطرات المكورات العنقودية و52-62% من قطرات الإشريكية القولونية تقع ضمن هذه الفئة الخطيرة.
إلا أن التهوية الجيدة أثبتت فعاليتها في تقليل هذه المخاطر. حيث أدى تشغيل مراوح الشفط إلى خفض نسبة البكتيريا المحمولة جوًا بنسبة تصل إلى 2.2 مرة.
ومع ذلك، تجاوزت تركيزات البكتيريا في العديد من الحالات إرشادات السلامة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، مما يشكل خطرًا على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
ولتقليل التعرض للبكتيريا، يقترح الباحثون بعض الإجراءات البسيطة؛ مثل اختيار المراحيض ذات التهوية الجيدة وتجنب السحب المتكرر للسيفون ما لم يكن ضروريًا والانتظار بضع لحظات قبل دخول المرحاض إذا تم سحب السيفون للتو.
