غني بالفيتامينات والمعادن.. البصل كنز غذائي ووقائي

تشير الأدلة العلمية إلى الفوائد المذهلة للبصل بما يحتوي عليه من الفيتامينات والمعادن، فهو يمنح نكهة قوية، ويؤثر بشكل إيجابي أيضًا على الصحة.

ويعد البصل مصدرا طبيعيا للفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية، ملفوفة في عبوة لذيذة ذات طبقات عديدة. حسب موقع "Eating Well".

وربما يكون البصل معروفًا بطعمه اللاذع والحاد واللذيذ في الوقت نفسه، وخاصةً عند تناوله نيئًا، حيث يوفر نكهة قوية ولذيذة يمكن أن تضفي الحيوية على أي طبق. وعندما يُقلى البصل أو يُكرمل، يكتسب حلاوة لذيذة مصحوبة بطعم ناعم قليلاً؛ ما يضيف عمقًا وثراءً لمجموعة متنوعة من الأطباق، ويمنح الجسم الفوائد الغذائية الآتية:

           

دعم صحة الأمعاء

يعد البصل مصدرا طبيعيا للبريبايوتيك، وهي ضرورية لصحة الأمعاء المثلى، فهي ألياف غير قابلة للهضم توفر غذاءً للبكتيريا المعوية المفيدة، وتعزز نموها وتشجع على توازن نباتات الأمعاء.

ويحتوي البصل على الإينولين البريبايوتيك، الذي يساعد على تحفيز نمو البكتيريا الصحية. وتشير الأدلة العلمية إلى أن الأليسين، وهو مركب موجود في البصل، قد يساعد أيضًا في دعم صحة الأمعاء.

تحسين صحة القلب

ويدعم الاستهلاك المنتظم للبصل أيضًا صحة القلب؛ إذ يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات وللأكسدة، وخاصة الكيرسيتين، التي يمكن أن تكون لها تأثيرات مضادة لارتفاع ضغط الدم.

كما ثبت أن الكيرسيتين يساعد على تقليل الدهون الثلاثية وخفض مستويات الكوليسترول.

وتشير نتائج الدراسات إلى أن تناول البصل يمكن أن يكون مفيدًا في منع وعلاج خلل شحميات الدم وارتفاع ضغط الدم، بل يمكن أن يساعد في نهاية المطاف على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تعزيز صحة العينين

ويساعد البصل في دعم صحة العين الجيدة، فهو غني بالكبريت، وهو مهم لإنتاج الجلوتاثيون، أحد أقوى مضادات الأكسدة في الجسم، الذي يساعد على منع الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وإعتام عدسة العين، وزرق العين.

           

خصائص مضادة للبكتيريا

ويتميز البصل أيضًا بخصائص مضادة للبكتيريا للمساعدة في محاربة البكتيريا الخطيرة والحد من العدوى، وتشير الأبحاث إلى أن الزيوت الأساسية للبصل يمكن أن تساعد في تقليل البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية والسالمونيلا.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة لتناول البصل يوميًا، إلا أن له بعض الجوانب السلبية المحتملة، منها:

اضطراب الجهاز الهضمي

يمكن أن يؤدي وجود الفركتان، وهو نوع من الكربوهيدرات المعقدة، إلى حدوث عدم راحة في الجهاز الهضمي لدى البعض. ويمكن أن تسبب هذه المركبات الانتفاخ والغازات وتشنجات المعدة، وخاصة في أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو غيرها من الحساسية للسكريات القليلة القابلة للتخمر والثنائيات والأحادية والبوليولات.

وفي حين أن البصل يعد إضافة مفيدة بشكل عام لمعظم الأنظمة الغذائية، فمن الممكن أن يحتاج الأفراد الذين يعانون من حالات الجهاز الهضمي إلى الحد من تناوله أو اختيار البصل المطبوخ، الذي غالبًا ما يكون أفضل تحملاً.

           

ردود فعل تحسسية

ويمكن أن يؤدي البصل إلى حدوث ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، وتتراوح الأعراض من خفيفة، مثل الحكة أو الطفح الجلدي، إلى شديدة، مثل صعوبات التنفس أو الحساسية المفرطة.

رائحة الفم الكريهة

ومن عيوب تناول البصل تأثيره المحتمل على رائحة الفم؛ نظرًا لمحتواه العالي من الكبريت، ويمكن أن يسبب البصل رائحة الفم الكريهة، التي قد تستمر عدة ساعات بعد تناوله؛ ما يسبب إزعاجًا اجتماعيًا وقد يتطلب من الأفراد استخدام تقنيات مثل نظافة الفم المناسبة أو تناول منتجات منعشة للنفس لمواجهة الآثار السلبية لرائحة الفم.