logo
صحة

"قيلولات الطاقة".. هذا الحل "الأكثر فاعلية" لطرد الخمول

"قيلولات الطاقة".. هذا الحل "الأكثر فاعلية" لطرد الخمول
قيلولة
23 أغسطس 2024، 1:44 م

مع تقدم ساعات العمل، يعاني كثير من المهنيين من انخفاض في الطاقة بعد الظهيرة، وعلى حين يُعالج هذا عادةً بتناول الكافيين، يشير الخبراء إلى أن قيلولة قصيرة قد تكون حلًّا أكثر فاعلية. 

وبحسب تقرير نشره موقع ABC News، اكتشفت كندرا كينغ، وهي كاتبة من فيلادلفيا، فوائد القيلولة منذ أن بدأت العمل من المنزل، ومن دون قصد، تبنت كينغ روتين قيلولة يتماشى مع توصيات خبراء النوم، إذ لاحظت زيادة في إبداعها ونشاطها نتيجة لذلك.

تستمر القيلولات القصيرة، التي تُعرف غالبًا باسم "قيلولات الطاقة"، عادةً بين 20 إلى 30 دقيقة، وتتيح للدماغ أن يستريح من دون الدخول في مراحل النوم العميقة التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوار عند الاستيقاظ. 

وفقًا لجيمس ماس، الأستاذ السابق بجامعة كورنيل والذي قضى 48 عامًا في دراسة النوم، فإن هذه القيلولات القصيرة تُعدُّ "طريقة سهلة ومفيدة لتعزيز اليقظة، والتركيز، والإنتاجية، والإبداع، والمزاج بسرعة". 

ويمكن عزو هذا التأثير المنشط إلى إيقاع الجسم الطبيعي اليومي، الذي يتضمن مدة من النعاس في مدة ما بعد الظهر، عادةً بين الثانية والرابعة مساءً.

أخبار ذات علاقة

"القيلولة الطويلة" عند كبار السن قد تنذر بـ"مرض خطير"

 

في أثناء النوم، يمر الدماغ بمراحل مختلفة، من النوم الخفيف إلى النوم العميق، تستمر هذه الدورات عادةً 90 دقيقة خلال الليل، ولكن النمط نفسه يحدث أيضًا في أثناء النوم في النهار. 

وينصح ماس بعدم أخذ قيلولات تستمر مدة ساعة؛ لأن الاستيقاظ من النوم العميق قد يؤدي إلى ما يُعرف بالجمود النوم، وهو شعور بالدوار قد يستغرق حتى ساعة للتخلص منه، في المقابل، فإن القيلولات الأقصر التي تقتصر على مرحلة النوم الثانية تكون مفيدة، خاصة للتيقظ والذاكرة.

وتتفق الباحثة في النوم سارة ميدنيك، من جامعة كاليفورنيا-إيرفين ومؤلفة كتاب "خذ قيلولة! غيّر حياتك"، مع فوائد القيلولات القصيرة، اذ أظهرت أبحاثها أن القيلولة أكثر فاعلية من الكافيين في تحسين الأداء العقلي. 

وللاستفادة القصوى من القيلولة، ينصح الخبراء بالعثور على مكان هادئ ومظلم وبارد وضبط المنبه مدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، وحتى إذا لم تشعر أنك نمت، فإن النوم في المرحلة الثانية يوفر فوائد كبيرة. 

وتوضح ميدنيك أن عقلك قد يظل متيقظًا لما حولك في أثناء هذه المرحلة الخفيفة من النوم، ولكن هذا لا يعني أنك لا تستفيد من القيلولة.

وبالنسبة لأولئك الذين يقلقون بشأن نوم الليل، فإن القيلولات القصيرة التي تؤخذ في وقت مبكر من اليوم من غير المحتمل أن تؤثر فيه، ويُفضل أخذ القيلولة بعد نحو ست أو سبع ساعات من الاستيقاظ والحفاظ على جدول منتظم للقيلولة. 

أما القيلولات الأطول، التي تُخصص عادة لعطلات نهاية الأسبوع أو عندما يسمح الوقت بذلك، يمكن أن تكون مفيدة أيضًا، إذ تسمح للجسم بدخول مرحلة النوم العميق، التي تساعد على إصلاح الأنسجة العضلية ومعالجة العواطف عبر نوم حركة العين السريعة.

ومع ذلك، فالقيلولة ليست للجميع، إذ يحذر ماس من أن الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم ليلًا، خاصة كبار السن، عليهم تجنب القيلولات الطويلة في أثناء النهار، بالإضافة إلى ذلك، تشير أبحاث ميدنيك إلى أن نحو نصف السكان قد لا يحصلون على فوائد كبيرة من القيلولة.

في النهاية، فإن الاستماع إلى جسمك وتجربة مدة القيلولة وتوقيتها يمكن أن يساعد على تحديد ما إذا كانت القيلولة طريقة مناسبة لتعزيز إنتاجيتك ورفاهيتك في مدة ما بعد الظهيرة أم لا.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC