البيت الأبيض: لن نسمح بعد اليوم لأي دولة أو جهة باستغلال الولايات المتحدة تجاريا
يشكل شهر رمضان، الذي يعد فترة للصيام والتأمل الروحي لدى المسلمين حول العالم، فرصة متزايدة لدمج النشاط البدني في الروتين اليومي.
وبحسب تقرير نشره موقع "أسوشيتد بريس باكستان"، يكتسب المشي لمسافات طويلة شعبية متزايدة في العديد من دول العالم كوسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية وتعزيزها خلال هذا الشهر.
وتشير تجارب الأفراد إلى أن المشي أصبح وسيلة فعالة لإدارة الوزن وتحسين الصحة العامة خلال رمضان، ورغم التحديات التي يفرضها الصيام، يؤكد كثيرون أن هذه الرياضة توفر فوائد بدنية ونفسية على حد سواء.
وقال أحد الممارسين المنتظمين في مسار "تريل-3" في إسلام آباد: "يجمع المشي بين الجهد البدني والاستمتاع بالطبيعة، ما يوفر إحساسًا بالراحة النفسية والجسدية."
كما أشار آخرون إلى فاعلية المشي في إنقاص الوزن خلال فترة الصيام، بسبب زيادة حرق السعرات الحرارية والتغيرات الأيضية التي تحدث في الجسم أثناء رمضان.
ورغم مخاطر الجفاف والإرهاق، خاصة في الأجواء الحارة، لا تزال مسارات المشي تشهد إقبالًا مستمرًا. وأفاد مشرفو المسارات بأن حركة المتنزهين قد تتراجع قليلًا خلال عطلات نهاية الأسبوع، إلا أن المشاركة العامة تبقى ثابتة طوال الشهر.
وإضافة إلى الفوائد البدنية المباشرة، يسهم المشي خلال شهر رمضان في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف مستويات التوتر والقلق، إذ تعمل الطبيعة الهادئة والأجواء الروحانية المميزة لهذا الشهر على تعزيز الاسترخاء والسكينة.
كما يوفر المشي فرصة للتواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، سواء كان ذلك ضمن نطاق العائلة والأصدقاء أو في إطار مجموعات المشي المنظمة، ما يعزز الشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي، وينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والعامة.
ويشدد الأطباء على أهمية الاعتدال عند ممارسة النشاط البدني خلال رمضان، فيما ينصح خبراء التغذية باختيار المسارات الأقل صعوبة والاكتفاء بالمشي الخفيف لتجنب إجهاد العضلات والجفاف.
وقال أحد المختصين: "تنظيم الجهد أمر ضروري، خاصة في الأيام التي تتطلب مجهودًا بدنيًا أكبر".
كما يؤكد أطباء القلب والطب الرياضي أهمية الترطيب خلال ساعات الإفطار، محذرين من مخاطر الجفاف، خاصة في الطقس الحار، وأشاروا إلى ضرورة شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على الأداء البدني وتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة.
ومع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يزداد عدد الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق التوازن بين الجوانب الروحية والصحة البدنية، مستفيدين من المشي كوسيلة لتعزيز اللياقة البدنية وصفاء الذهن. ويعكس هذا الاتجاه تنامي الوعي بترابط الصحة البدنية والنفسية حتى خلال فترات الصيام.