قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن المشي 10 الآف خطوة يوميًّا قد لا يكون مفيدًا إن لم تحسب الإيقاع أو عدد الخطوات التي تخطوها في كل دقيقة.
واقترح الخبير الدكتور إلروي أجويار المشي بسرعة تزيد على 100 خطوة في الدقيقة إذا كنت تريد الاستمتاع بأقصى قدر من الفوائد، بالإضافة للحفاظ على عدد خطوات يومي أعلى.
ويعدُّ هذا الإيقاع، بحسب فريق بحث أجويار، مؤشرًا جيدًا على التمرين "متوسط الشدة".
إن المشي بإيقاع 100 خطوة في الدقيقة قد يفتح الباب أمام فوائد صحية جسدية أكثر من المشي ببطء، وهذا يرجع إلى مدى صعوبة عمل جسمك، وفقًا لأجويار.
وقال إن المشي بسرعة أكبر يتطلب المزيد من الجهد، لذا فإن معدل ضربات قلبك يحتاج إلى التسارع لزيادة إمداد جسمك والعضلات العاملة بالأكسجين، فيزداد نشاط الجسم ويصنف التمرين "متوسط الشدة".
كما أن الإيقاع هذا يتوافق مع إرشادات النشاط البدني التي تتقاسمها منظمة الصحة العالمية (وتدعمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية) التي تنص على ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًّا من النشاط البدني متوسط الشدة، أو 75 دقيقة من النشاط البدني شديد الشدة، أو مزيج متناغم من كليهما.
ولحسن الحظ، أكد الدكتور أجويار هذا التمرين (المشي 100 خطوة في دقيقة) لا ينبغي أن يكون صعبًا للغاية بالنسبة لغالبية الناس، وهو رقم يمكن تحقيقه بسهولة.
"أما المشي بشدة قوية فيتطلب المشي بسرعة نحو 130 خطوة في الدقيقة، بحسب الخبير، الذي قال إن المشي بهذه الوتيرة يعزز من الفائدة المرجوة من النشاط البدني.
مع ذلك، أشار أجويار أنه لا توجد أبحاث واضحة حول أهمية حجم تمرين المشي، أو عدد الخطوات التي تخطوها يوميًّا عند القيام به دون إيقاع وبشكل مكثف أكثر.
ولتغطية الجوانب كافة، يوصي الدكتور أجويار بالحفاظ على عدد خطوات يومي أعلى وإيقاع مشي أسرع.
وأوضح : "تقترح الأبحاث المشي نحو 7000 إلى 8000 خطوة يوميًّا من حيث الحجم، ويجب أن يشمل جزء من ذلك 20 إلى 30 دقيقة من المشي بسرعة 100 إلى 130 خطوة في الدقيقة أو أسرع، سيكون هذا هو المزيج الأكثر كفاءة للحصول على فوائد الحجم والكثافة".
وأشار البحث أن الأفراد الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل، لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض مزمنة من الأفراد الذين يعانون انخفاض اللياقة البدنية."