أسوشييتد برس: أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لاستقبال الفلسطينيين من غزة
قالت صحيفة "هندوسيان تايمز" الهندية إن العلاج بالإشعاع، الذي يُعد من أقدم أساليب علاج السرطان، يعتمد على تقنيات متطورة لعلاج الأورام الخبيثة وغير الخبيثة. رغم فاعليته، إلا أن العديد من المفاهيم الخاطئة ما زالت تحيط به.
وأوضح الدكتور أشوك كومار، استشاري أول ورئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في مستشفى سروودايا بفريداباد، أن العلاج يعتمد على استخدام حزم عالية الطاقة من الأشعة المؤينة التي تُوجه بدقة إلى الورم، مع الحد الأدنى من التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة.
ويهدف العلاج إلى قتل الخلايا السرطانية أو إيقاف نموها، مما يُسهم في القضاء على الأورام، وتحسين نوعية الحياة للمريض.
وأشار إلى أن العلاج لا يقتصر على الشفاء فحسب، بل يلعب دورًا في تخفيف الأعراض، وتحسين نوعية حياة المرضى، مثل تخفيف الألم، واستعادة وظائف الأعضاء المتضررة.
ورغم فوائده العديدة، لا يزال هناك العديد من الأساطير المحيطة بالعلاج بالإشعاع. من أبرزها اعتقاد أن العلاج لا يُستخدم إلا في المراحل المتأخرة من السرطان، في حين أنه قد يُستخدم أيضاً في المراحل المبكرة كعلاج رئيس، وفي بعض الحالات يُدمج مع العلاج الكيميائي لزيادة فاعليته.
من الأساطير الأخرى أن العلاج بالإشعاع يؤدي إلى فقدان الشعر العام، ولكن الواقع أن فقدان الشعر يقتصر على المنطقة التي يتم فيها العلاج، مثل فروة الرأس في حالة علاج سرطان الثدي.
وبالنسبة للألم، يُعد العلاج بالإشعاع غير مؤلم. بينما قد يشعر المرضى ببعض الانزعاج أثناء التحضير للعلاج، إلا أن العلاج نفسه لا يُسبب ألمًا.
أضاف الدكتور كومار أن التقدم التكنولوجي قد ساهم بشكل كبير في تقليل الآثار الجانبية للعلاج، حيث أصبحت التأثيرات الجانبية مؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة. وفي حال حدوث آثار جانبية مستمرة، يمكن التعامل معها دون تدخل جراحي معقد.
أكد الدكتور كومار على أن فهم الحقائق حول العلاج بالإشعاع يمكن أن يساعد المرضى في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خيارات علاجهم. وبفضل التطور التكنولوجي، أصبح العلاج بالإشعاع من أساليب العلاج الأكثر فعالية في تحسين حياة المرضى، وتخفيف معاناتهم، دون الحاجة إلى عمليات جراحية معقدة.
وفي الختام، أشار الدكتور كومار إلى أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول العلاج بالإشعاع من أجل تمكين المرضى من مواجهة السرطان بثقة أكبر، وتحسين تجربتهم العلاجية.
