الجيش الإسرائيلي يعلن تخفيف بعض الإرشادات الدفاعية

logo
صحة

كيف يمكن للناجين من الصدمات إعادة بناء ثقتهم بالآخرين؟

كيف يمكن للناجين من الصدمات إعادة بناء ثقتهم بالآخرين؟
(شخص يعيش عزلة (تعبيريةالمصدر: getty
19 سبتمبر 2024، 4:51 م

تترك الصدمة شعوراً بعدم اليقين والخوف من أن الآخرين غير جديرين بالثقة، وتزعزع الاستقرار النفسي لمتلقيها، فتؤثر بذلك على الطريقة التي ينظر فيها إلى العالم من حوله.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "ذا ويلنس سوسايتي"، استعرض الخبراء أنجع الطرق التي يمكن أن تساعد على تجاوز أعراض الصدمة، وإعادة بناء الثقة بالآخرين.

الحاجة إلى التواصل

داخل كل إنسان هناك حاجة للتواصل مع من حوله، إلا أن الصدمة تزعزع استقرار الفرد النفسي، وتقطعه عن الآخرين، وتغير طريقة الشخص في التعامل مع مشاعره وأفكاره، وربما يبدأ بعدم الثقة بنفسه، والخجل منها، ما يقوده إلى الانفصال عن جسده، كل ذلك ينتج، بحسب التقرير، من الألم الذي تسببه الصدمة، وهو ما يجعل "المصدوم" خائفاً من احتمالية تكراره في المستقبل.

مفتاح الحل يكمن في العلاقات

هنا تبرز العلاقات كفرصة للشفاء من خلال الانعكاس والإصلاح وإعادة النظر، وتساعد على بناء الثقة مرة أخرى، وبحسب "جوديث هيرمان"، مؤلفة كتاب الصدمة والتعافي: "لا يمكن أن يحدث التعافي إلا في سياق العلاقات؛ ولا يمكن أن يحدث في عزلة".

التواجد في الحاضر

يقترح التقرير على من يتطلعون إلى الشفاء محاولة "التواجد في الحاضر" ، ما يعني أن يكون الشخص على دراية بما يحدث داخله. سواء داخل الجسم أو العقل أو الروح، من خلال ضبط أحاسيس الجسم لملاحظة ما يحدث في اللحظة. 

وقد يكون هذا عن طريق تحريك أصابع القدم وملاحظة الشعور، أو عبر أخذ نفس عميق بطيء من الهواء النقي، وملاحظة الشخص لدقات قلبه، والانسجام مع الأوقات التي يتغير تواتر النبض فيها إلى أسرع أو أبطأ.. فبحسب التقرير: "أن تكون حاضراً يعني أن تكون على الأرض واعياً".

أخبار ذات علاقة

"الصدمات النفسية" لدى المراهقين.. كيف يمكن للآباء للتعامل معها؟

 أن تكون حاضراً مع الآخرين

وخلال السماح للآخرين بالدخول، شيئًا فشيئًا إلى عالمه، يمكن اختبار ردة فعل الشخص على تواجده معهم، من خلال ملاحظة أحاسيسه الداخلية مع الآخرين، بسؤال نفسه: "هل يشعر جسمه بالأمان؟" وتتبع مشاعره الداخلية في أثناء وجوده مع الشخص الآخر

هل ينبهه الشعور في معدته إلى بعض التوتر؟ أم هو شعور بالرضا والارتياح؟

الغاية هي التوصل إلى معرفة ما هو آمن وما هو غير آمن، ما يساعد المتعافي على بناء ثقة أكبر بنفسه، تقوده إلى إعادة بناء الثقة بالآخرين.

مهارة "التأريض"

هناك عبارات يمكن للمتعافي من الصدمة استخدامها لتسهيل تعافيه، في الأوقات التي يعيده فيها جسده وعقله إلى صدمة الماضي، عندها قد يساعده تذكر أنه الآن في الحاضر، فيما يعرف بمهارات "التأريض"، كأن يقول لنفسه "أنا آمن الآن" أو "يمكنني ممارسة الثقة مرة أخرى"، بحسب الموقع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC