الخارجية الروسية: أوكرانيا لا تخفف من شدة الضربات على الأهداف المدنية في روسيا
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يحمي من أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني.
ووجد الباحثون وفقًا لموقع "ساينس أليرت" أن التعرض المتزايد لهذه الملوثات الجوية كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومع ذلك من المهم أن نفهم حدود هذه الدراسة ولماذا لا ينبغي لنا أن نتسرع في تبني تلوث الهواء كدرع محتمل ضد سرطان الجلد.
ومن بين القضايا الرئيسة التي تعيب هذه الدراسة تصميمها الرصدي الذي لا يستطيع إلا إظهار الارتباطات، وليس إثبات العلاقة السببية.
وهذا يعني أنه رغم وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات الجسيمات وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد، فإننا لا نستطيع أن نجزم بأن تلوث الهواء يتسبب بشكل مباشر في هذا التأثير.
وبينت الدراسة أيضًا، أن تلوث الهواء ضار للغاية بصحة الإنسان، إذ يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة (PM2.5)، أن تخترق رئتينا وتدخل مجرى الدم.
وقد ارتبط هذا التعرض بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي .
ويمكن أن يؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم حالات، مثل: الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة.
ويزيد التعرض للجسيمات خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرهما من مشاكل القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك ، أظهر الكثير من الأبحاث الحديثة وجود روابط بين تلوث الهواء والتدهور المعرفي والخرف واضطرابات عصبية أخرى .
ورغم أن هذه الدراسة تقدم منظورًا مثيرًا للاهتمام بشأن العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بسرطان الجلد، فلا ينبغي تفسيرها على أنها دليل على أن تلوث الهواء مفيد لصحتنا.
ولحسن حظ الباحثين، فقد ذكروا في بحثهم بعض القيود والقضايا المتعلقة بعملهم.
وإذا تأكد الانخفاض الطفيف المحتمل في خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث من خلال المزيد من الأبحاث في دراسات أكبر وفي أماكن أخرى، فسوف يكون أقل بكثير من المخاطر الصحية العديدة والشديدة المرتبطة بالتعرض للهواء الملوث.