ليبيا.. لجنة "5+5" تبدأ العمل على انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية

أقرت اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" إنشاء لجنة مكلفة بتصنيف التشكيلات المسلحة، والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

وبحسب ما نشره المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، على حسابه عبر "تويتر"، فإن قرار تشكيل اللجنة جاء وفقًا للبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ وافقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على إنشاء لجنة فرعية مكلفة بتصنيف التشكيلات المسلحة، والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية."

وجاء تشكيل اللجنة غداة اجتماع عقدته اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة "سرت" الليبية، ناقشت خلاله استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020.

وأمس الخميس، قال عبدالله باتيلي على حسابه عبر"تويتر": "تشرفت بحضور اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مقرها في مدينة سرت، حيث ناقشنا تنفيذ البنود المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار كما شجعتهم على تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والمضي قدما نحو استقرار ليبيا".

ويعد هذا أول اجتماع يعقده باتيلي مع اللجنة العسكرية المشتركة منذ تسلمه مهامه على رأس بعثة الدعم في ليبيا.

ويأتي ذلك بعد دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي إلى تنظيم السلاح ووضعه تحت السيطرة الحصرية للدولة الليبية.

وجدد باتيلي في بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، نشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، تأكيده التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني للجنة العسكرية المشتركة "5+5" في ليبيا لتسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان باتيلي قد عبر، الإثنين الماضي، عن "رؤية سوداوية" للأوضاع السياسية في ليبيا، وذلك خلال إحاطة أولى قدمها أمام مجلس الأمن الدولي.

وقال إن "الانتخابات في ليبيا قد تتأجل لعدم وجود إجراءات ملموسة بالمسار الدستوري، وهناك خلافات عميقة بشأن إنهاء الوضع الراهن".

وأضاف: "أجريت لقاءات في ليبيا كي أفهم الجمود السياسي بشكل أشمل"، مشيرًا إلى أن "اللقاءات التي أجراها أظهرت خلافات عميقة حول كيفية تخطي ليبيا للأزمة الراهنة".

واعتبر باتيلي أن "الاضطرابات والاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس مؤخرًا أدت إلى تغيير موازين القوى فيها"، لافتًا إلى "هشاشة الوضع الأمني في العاصمة حاليًا".