محكمة أمن الدولة الأردنية تسند لمتهمين اثنين تهمة تصنيع أسلحة
رصدت صحيفة "التايمز" البريطانية، معاناة الشباب في السودان من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد، ما يدفعهم إلى خوض محاولة الهجرة إلى أوروبا.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، إن العنف والبطالة وطوابير انتظار الطعام والوقود، تدفع العديد من الشباب في السودان إلى الاعتقاد بأن ما يواجهونه من ظروف في الداخل أخطر كثيرا من تلك الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وأضافت: "بعد مرور 16 شهرا على إسقاط الرئيس السوداني عمر البشير، فإن الشباب لا يرون أنهم استفادوا أي شيء، ويخشون من أنهم لن يحصلوا على أي فائدة على الإطلاق"، وذلك وفقا للصحفي السوداني، السنوسي أحمد، الذي أجرى تحقيقا حول الاتجار بالبشر في السودان.
ورأت الصحيفة أن "الاضطرابات السياسية، وموجات العنف، والفوضى الاقتصادية، جعلت عددا كبيرا من الشباب السوداني فريسة سهلة للعصابات الإجرامية التي وعدتهم بحياة جديدة في أوروبا، مقابل الحصول على 500 إلى 1500 جنيه إسترليني".
ونقلت عن السنوسي أحمد قوله: "يعلم الشباب جيدا المخاطر التي تواجههم خلال محاولة الوصول إلى فرنسا أو بريطانيا، ولكنهم لا يملكون خيارات، هناك كثيرون فعلوا ذلك، والوعود التي يتلقاها هؤلاء الشباب تجعل المقاومة ضعيفة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب في منطقة دارفور الغربية، التي عانت طويلا من العنف الدموي خلال فترة حكم البشير، هم من بين أبرز الطبقات التي تريد الفرار من السودان، حيث ظلوا طوال سنوات يتعلمون اللغة الإنجليزية، كي يجدوا فرصة أفضل للانتقال والعيش في أوروبا".
وقالت: إن "المجزرة التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم العام الماضي، عندما قامت القوات المسلحة بفض اعتصام، ما أسفر عن مقتل 120 شخصا على الأقل، كانت دافعا إضافيا لفرار أعداد كبيرة من السودان"، وفقا للدكتورة سوزان جاسبارز، الباحثة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن.
ووفقا للأرقام الرسمية، فإن هناك نحو 33 ألف سوداني يعيشون في بريطانيا، وتم منح 1804 سودانيين حق اللجوء خلال العام الماضي، بنسبة 90% من إجمالي طلبات اللجوء التي تلقتها المملكة المتحدة.
وأضافت جاسبارز: أن "الكثير من اللاجئين السودانيين حاصلون على درجات علمية، ولكن نادرا ما يتم الاعتراف بالمؤهلات العلمية في بريطانيا، ومعظم الرجال السودانيين يعملون كحراس أمن أو في أعمال البناء، بينما تميل النساء إلى العمل كعاملات نظافة أو في دور الرعاية".