قيادي بحزب الله عن مصير صفي الدين: إسرائيل لا تسمح بتقدم عملية البحث في الأنقاض
كشف تقرير نشرته صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر الاثنين، أنّ نجلي رئيس أركان الجيش الجزائري الراحل أحمد قايد صالح استأثرا بممتلكات ضخمة، واستفادا بشكل كبير من منصب أبيهما لتحقيق مصالح ذاتية والحصول على ثروة طائلة.
وأوضح التقرير أنّ "التحقيقات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بشأن عادل وبومدين، نجلي صالح، تنبش حاليًا عن أصل ممتلكاتهما"، مشيرا إلى "تورط جهات رسمية ساهمت في جمع هذه الثروة الهائلة لدى الرجلين، وخصوصا محافظ عنّابة السابق محمد الغازي، الذي يقبع حاليا في السجن".
وأفاد التقرير بأنّ "نجلي صالح تمكنا من الاستحواذ على العديد من الشركات بالدينار الرمزي الجزائري، ومنها شركة في منطقة عين ياقوت، وهي قرية مسقط رأس والدهما الراحل في محافظة باتنة، وهي شركة متخصصة في معالجة القمح الصلب واللين، وقد استلمت الشركة التي يديرها بومدين حصتها من القمح من الديوان الجزائري للحبوب في اليوم الأول من الشراء في 2013، على الرغم من أن الشركة كانت موجودة إداريًا فقط ولم تبدأ منشآت مطحنة الدقيق في العمل حتى 2016".
وتساءل: "أين ذهبت آلاف الأطنان من القمح المدعوم بين عامي 2013 و2016، مع العلم أن فحصًا بسيطًا لاستهلاك الكهرباء خلال فترة الركود هذه سيكشف الحقيقة"، منوها أنّ "المهنيين الذين كانوا مؤخرًا موضوع تحقيق وطني له علاقة بالموضوع قد يملكون الجواب".
بالتوازي مع ذلك، ظهرت شركة أخرى في نفس النظام وتقع في بلدة عنابة وهي متخصصة في تعبئة مياه الينابيع. في البداية تم إحداث هذه الشركة على مساحة ثلاثة هكتارات، لتتم توسعتها لاحقا وتبلغ مساحتها عشرة هكتارات.
وأكد أنّ "هناك أيضا عشرات المشاريع التي تم الحصول عليها في نفس السياق، لكنها بيعت لأطراف ثالثة عن طريق تعديل وضع الشركة لدى كاتب عدل، ومن ثم ينسحب المالكون الأصليون تاركين أمر المواجهة وتحمل التبعات للمشترين الجدد".
وحسب التقرير، يتم تطبيق نفس الممارسات في محافظات أخرى، حيث لم يدخر رؤساء السلطة التنفيذية في ذلك الحين أية وسيلة قانونية أو غير قانونية لإرضائهما تجنبا للإزعاج والمضايقة، وبالإضافة إلى الأعمال التجارية، لديهما أيضًا الكثير من الأراضي ذات القيمة العقارية العالية في العديد من محافظات البلاد.
وبين أنّ عادل نجل صالح يملك عددا كبيرا من الفيلات الفخمة في مواقع مهمة قريبة من ساحة الثورة في العاصمة الجزائرية، تم شراؤها من خلال المزادات التي يغيب عنها المشاركون الجديون ويكسبها عادل دائما ثم يبحث عن لقب المالك أو المدير الوهمي للتمويه".
وتساءلت الصحيفة في نهاية تقريرها: "كيف تمكن عادل وبومدين من جمع هذه الثروات إن لم يكن في ظل سلطة والدهما الراحل، مع العلم أنه في الماضي القريب كانت الأسرة بأكملها تعيش على موارد مخبز"، لافتة إلى أن "في الأمر سوء استخدام للسلطة".
يُشار إلى أن القضاء الجزائري أصدر قرارا بتاريخ 18 أغسطس/آب الجاري بمنع عادل وبومدين قايد صالح من مغادرة البلاد بعد متابعتهما في قضايا فساد.
