هدّدت الإدارة الأميركية الاثنين نيويورك وسياتل وبورتلاند وأوريغون بحرمانها من المساعدات الفيدرالية على خلفية ما تشهده من اضطرابات، متهمة سلطات هذه المدن بالتراخي في فرض النظام.
وتأتي الخطوة في توقيت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تسليط الضوء على رفعه لواء "القانون والنظام" لتعزيز حظوظه بالفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان ترامب طلب هذا الشهر من وزارة العدل تحديد الإدارات البلدية المتراخية في التصدي لمثيري الفوضى والعنف.
وفي الأشهر الأخيرة تزايدت التحركات الاحتجاجية ضد العنصرية في أنحاء البلاد ردا على العنف الممارس من قبل الشرطة والذي يقع ضحيته السود بنسب أعلى بكثير من غيرهم.
والاثنين اتّهمت وزارة العدل الإدارات البلدية في نيويورك وبورتلاند وسياتل بأنها فشلت في ضبط الأوضاع، مشيرة إلى تزايد حوادث إطلاق النار والاحتجاجات وأعمال النهب.
كما أشارت الوزارة إلى أن نيويورك خفّضت موازنة شرطتها بعد تعرّضها لضغوط متزايدة تطالب باستخدام الأموال لتعزيز موارد الصحة والتربية والرعاية النفسية.
وندّد رئيس بلدية مدينة نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو بالخطوة، واصفا إياها بأنها "إحدى ألاعيب الرئيس ترامب".
وقال دي بلاسيو الذي تعاني مدينته من ضائقة مالية إن الخطوة "على أقل تقدير غير مبنية على حقائق"، وهي "إهانة بحقّ سكان مدينة نيويورك"، معتبراً الجهود التي يبذلها ترامب لـ"حجب التمويل عنّا غير دستورية".
ومن المرجّح أن تواجَه مساعي الإدارة لحجب التمويل عن المدن المعنية بدعاوى قضائية.
