4 قتلى بغارة إسرائيلية على حي التفاح شرقي مدينة غزة

logo
العالم العربي

رغم التحديات.. تقدم بتشكيل الألوية العسكرية في الجنوب السوري

رغم التحديات.. تقدم بتشكيل الألوية العسكرية في الجنوب السوري
جنود سوريونالمصدر: (أ ف ب)
24 فبراير 2025، 8:52 م

سارة عيسى - إرم نيوز

رأى خبراء أن عملية دمج الفصائل المسلحة في الجنوب السوري ضمن الجيش النظامي، تتقدم لكنها تواجه عدة تحديات، مؤكدين أنها تُعد خطوة استراتيجية، تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإعادة هيكلة القوى العسكرية في المنطقة.

لكن آليات تنفيذ ذلك، لا تزال تثير العديد من التساؤلات، خاصة في ظل التحديات اللوجستية والإدارية التي تعترض هذه العملية.

أخبار ذات علاقة

تهديدات نتنياهو لدمشق.. بحث عن نفوذ أم إعادة رسم لخريطة سوريا من جديد؟

حل الفصائل وإعادة دمجها

وتكمن فكرة هذا المشروع في إنشاء تشكيل عسكري من أبناء المنطقة الجنوبية يضم عدة ألوية تُوزع على مواقع عسكرية محددة، مع اعتماد آليات واضحة لحل الفصائل ودمجها تحت قيادة موحدة تتبع وزارة الدفاع.

ومع ذلك، فإن التطبيق العملي لهذا المخطط يواجه عراقيل عدة، أبرزها البطء في التنفيذ وصعوبة هيكل المقاتلين ضمن إطار مؤسسي منظم.

وفي هذا السياق، تُعقد اجتماعات دورية بين ممثلي الفصائل والقيادات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على آليات الدمج والتنسيق، مع التركيز على الجوانب التنظيمية والتدريبية لضمان تحقيق اندماج فعلي ينعكس على استقرار الجنوب السوري.

لكن رغم هذه الجهود، لا يزال الغموض يحيط بمستقبل هذه الألوية، ومدى قدرتها على التحول إلى قوة عسكرية متماسكة تعمل ضمن إطار الدولة بعيداً عن الانقسامات السابقة.

"التزام جاد"

وقال العقيد نسيم أبو عرة، القائد العسكري في "فصيل القائد أحمد العودة"، إن "عملية ضم واندماج الفصائل في الجنوب السوري تجري بشكل متوافق ومنظم، حيث تُعقد اجتماعات مستمرة مع وزارة الدفاع لتذليل العقبات التي تواجه هذا الاندماج".

وأوضح أبو عرة لـ "إرم نيوز"، أن "التشكيل العسكري الجديد سيتألف من أربعة ألوية موزعة على مناطق عسكرية سابقة، على أن تكون قيادة الفرقة في منطقة أزرع".

وأضاف أنه "يتم حالياً عقد عدة اجتماعات في مناطق الجنوب لتوضيح وإيصال آلية تشكيل الفرقة، فيما يجري تجهيز مبنى قيادة الفرقة تمهيداً لاستقبال المقاتلين وإخضاعهم لدورات تدريبية".

وحول آليات حل الفصائل وإعادة دمجها ضمن وزارة الدفاع، أشار إلى أن عملية الدمج تمر بعدة مراحل تشمل التفاوض والتنسيق مع القيادات العسكرية لضمان تحقيق اندماج فعلي وليس مجرد إعلان إعلامي.

ولفت أبو عرة، إلى أنه "يتم تفكيك الهياكل العسكرية المستقلة وإعادة تنظيمها تحت قيادة وزارة الدفاع، ومع ذلك، قد تواجه هذه الآلية بعض التحديات التي تعيق تنفيذها بشكل كامل".

وفيما يتعلق بتشكيل فرقة تضم ألوية في الجنوب السوري، أوضح أبو عرة أن التقدم في تشكيل الفرقة وانتشار الألوية في الجنوب يعتمد على التنسيق المستمر بين الفصائل المحلية ووزارة الدفاع.

وأكد أن "هناك تنسيقاً على أعلى المستويات، حيث عُقدت عدة اجتماعات مع وزير الدفاع والقائد المكلف بقيادة الفرقة في الجنوب، إلى جانب التحضير لجلسات إضافية تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على عملية الاندماج والبناء، بما يشمل إشراك كوادر أكاديمية وعسكرية في هياكل وزارة الدفاع".

واعتبر أبو عرة، أن "هذه الخطوات تعكس التزاماً جاداً بتحقيق اندماج فعلي وليس شكلياً، مع الحرص على أن تستفيد الوزارة من الخبرات والكفاءات المتوفرة في صفوف الفصائل".

أخبار ذات علاقة

خاص- بعد تهديدات نتنياهو.. سوريا تطلب مساعدة تركيا

نهج حذر

من جانبه، قال مصدر من فصيل عسكري في الجنوب، إن "الاجتماع مع وزارة الدفاع السورية جاء استكمالاً لاجتماعات سابقة"، موضحاً أن مخطط الوزارة يهدف إلى إنشاء فرقة خاصة بالجنوب السوري بقيادة العميد بنيان الحريري، تتألف من 5 ألوية، 4 منها في درعا، وواحدة في السويداء.

وأضاف المصدر لـ "إرم نيوز"، أن "الفصائل الأساسية في السويداء، والتي يبلغ عددها 5 فصائل، تشارك بانتظام في اجتماعات وزارة الدفاع، التي تُعقد بمعدل اجتماعين إلى 3 شهرياً".

وأكد أن "تنفيذ المشروع يسير وفق المخطط، لكنه يواجه عقبات لوجستية وإدارية وفنية تُعد أحد أسباب بطء التنفيذ".

وأوضح أن "وزارة الدفاع تتبع نهجاً حذراً ومتأنياً نظراً لحساسية الأوضاع في الجنوب السوري، لكنها ماضية في تنفيذ الخطة وفق الجدول الموضوع للوصول إلى اتفاق نهائي".

ولفت إلى أن "مدينة القنيطرة تعتبر خارج هذا المشروع في الوقت الحالي بسبب التواجد الإسرائيلي في المنطقة، على الرغم من كونها إدارياً تابعة للجنوب السوري".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات