المالديف: منع دخول الإسرائيليين ردا على الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين

logo
أخبار

قوة أمنية تفاوض خاطفي الناشط سجاد العراقي في ذي قار

قوة أمنية تفاوض خاطفي الناشط سجاد العراقي في ذي قار
22 سبتمبر 2020، 10:40 ص

بدأ جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الثلاثاء، مفاوضات مع خاطفي الناشط في الاحتجاجات سجاد العراقي، بهدف إطلاق سراحه.

وتعرض الناشط العراقي، أمس الأول الأحد، المعروف بنقده اللاذع للميليشيات الموالية لإيران، لمحاولة اغتيال، "فاشلة"، لكنها انتهت باختطافه وإصابة زميله باسم الحجي.

وتشهد محافظة ذي قار حالة من الغليان، منذ يومين؛ بسبب اختطاف الناشط المعروف، خاصة بعد إعلان الشرطة، تحديد مكان الخاطفين، وبدء مفاوضات معهم، بهدف إطلاق سراحه.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الثلاثاء، انطلاق عملية لجهاز مكافحة الإرهاب لتحرير الناشط العراقي في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.

وقالت الخلية، في بيان: "انطلقت اليوم، وحدات أفواج من جهاز مكافحة الإرهاب وفوج من شرطة ذي قار وفوج من لواء مغاوير قيادة عمليات سومر، بتنفيذ واجب مشترك للتفتيش والبحث عن المخطوف (سجاد العراقي) وإلقاء القبض على الخاطفين".

وأضافت: "الواجب يشمل مناطق: (أم الغزلان وناحية الدواية الشديد والعبيد والعكيكة الهصاصرة وسيد دخيل) بالتزامن مع خروج اللواء الرابع بالرد السريع على الحدود الفاصلة مع محافظة ميسان"، وذلك بإسناد من طيران الجيش.

ويقول المحلل السياسي بلال السويدي، إن "العملية هي الأولى من نوعها، أن تتحرك قوة عراقية من بغداد إلى ذي قار من أجل اختطاف شخص، لكن المسألة تتعلق بتحدٍ مباشر للدولة، فبعد معرفة مكان الخاطفين، لا بد من هذا التحرك، وأن الانتقادات التي وُجهت للكاظمي، غير صائبة، بشكل مطلق".



وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "ما حصل يمثل تحولا لإنقاذ منظمة بدر، فبعد ثبوت تورط أحد أعضائها في هذه الجريمة، تحولت القضية إلى عشائرية، وأبعدوها عن الارتباط بمسألة الاحتجاجات الشعبية، وهو ما يسهل على مثل هذه الجماعات حفظ ماء وجهها، والتخلي عن أعضائها".

قضية عشائرية

وذكر مصدر مقرب من ذوي عائلة الناشط سجاد، أن "المسألة أخذت طابعا آخر بتحولها إلى قضية عشائرية، بعد التعرف على هوية وقبيلة الخاطفين، الذين يبدو أنهم مدفوعون من جهات سياسية بهدف الضغط على سجاد لترك نشاطه في المحافظة".



وأضاف المصدر الذي طلب إخفاء هويته، لـ"إرم نيوز" أن "مفاوضات تجري منذ ساعات، بوساطة من أحد شيوخ العشائر، لكن الخاطفين يطالبون بعدم ملاحقتهم أمام القضاء، وضمان سلامتهم، وهو ما يجري النقاش فيه لغاية الآن، خاصة بعد معرفة أسماء الخاطفين، وهذا غير ممكن بالنسبة للقضاء، وحتى للعشائر".

ونشر زملاء سجاد آخر منشورات على صفحته، كان ينتقد فيها قياديين في مكتب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ويلوح بأنهم أخذوا رشاوى، كما يتهمهم بالتعاون مع ميليشيا العصائب، ونشر انتقادات أيضا لوكيل وزارة الداخلية المعين من التيار الصدري.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن ناشطين، أن باسم الحجي (رفيق سجاد أثناء محاولة الاغتيال) قد تعرف على هوية أحد المهاجمين، وهو شخص يحمل لقب "الإبراهيمي" وهو منتسب في الحشد الشعبي عن منظمة بدر.

وقال النشطاء إن سيارتين من نوع "بيك أب" حاصرتا السيارة التي كان يستقلها الناشطون، مضيفا أن أحد المهاجمين كان يحمل مسدسا كاتما للصوت، متهمين ميليشيات "بدر والعصائب وأمن الحشد" بالمسؤولية عن الاختطاف.



وأدى اختطاف سجاد، وإصابة أحد زملائه على يد الخاطفين، إلى تصاعد التوتر في المحافظة بعد انتهاء مهلة منحها المتظاهرون لقيادة الشرطة من أجل العثور عليه والإفراج عنه.

وتعتقد قيادة الشرطة في الناصرية أن سجاد مختطف في مكان ما "بين مدينتي سيد دخيل والإصلاح" شرقي المحافظة.

وذكّرت عملية اختطاف سجاد العراقي بحالات الاختطاف والاغتيال التي شهدتها الناصرية ومدن أخرى ضد العشرات من النشطاء، فيما ربطها مراقبون بسجل منظمة البدر الحافل في ملف الاغتيالات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC