صواريخ كروز إسرائيلية تستهدف وسط سوريا

logo
أخبار

قناة عبرية: اتفاق وشيك بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية للبلدين

قناة عبرية: اتفاق وشيك بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية للبلدين
25 سبتمبر 2020، 3:31 م

ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، الجمعة، أن مفاوضات بين بيروت وتل أبيب حول ترسيم الحدود البحرية للبلدين ستنطلق عقب انتهاء الأعياد اليهودية، بعد نجاح الوساطة الأمريكية في إحداث توافق بين البلدين، مشيرة إلى أن منظمة "حزب الله" بدورها أعطت موافقة "صامتة" على هذه الخطوة، مع أنه ينبغي انتظار كيف سيعلق الأمين العام حسن نصر الله على الخطوة.

ووفق قناة "أخبار 12" العبرية، يجري الحديث عن طفرة تحدث حاليًا بعد سنوات طويلة من الخلاف حول الحدود البحرية للبلدين، مشيرة إلى أن نجاح الخطوة سيعني تقليص مخاطر تعرض منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية المتاخمة للحدود البحرية اللبنانية لمخاطر العمليات المعادية، وسيتيح تسريع وتيرة عمليات إنتاج الغاز الطبيعي في المنطقة محل النزاع.





وأشارت القناة إلى أن إسرائيل ولبنان توصلا إلى توافق في نهاية مفاوضات استمرت سنوات طويلة، وقبلا الدخول في محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ناقلة عن مصادر على صلة بالملف أن المحادثات الرسمية ستنطلق فور انتهاء الأعياء اليهودية في قاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في بلدة الناقورة، برعاية ممثل رفيع المستوى عن الإدارة الأمريكية، وبحضور ممثل للأمم المتحدة.

حصة لبنان

وذكر المحلل السياسي ايهود يعاري أن الطفرة تحققت عقب زيارات أجراها نائب وزير الخارجية الأمريكية ديفيد شنكر إلى بيروت وتل أبيب، وأدار هذه المفاوضات من الجانب الإسرائيلي وزير الطاقة يوفال شتاينتس، ومن الجانب اللبناني أدار المفاوضات رئيس البرلمان نبيه بري، وبإشراف مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون.

وبين يعاري أنه حتى اللحظة لا يوجد توافق كامل في المقابل على بدء المحادثات بشأن الترسيم النهائي للحدود البرية بين البلدين، إذ يسود خلاف حول مسارات الخط الأزرق، فيما يتعلق الخلاف بشأن الحدود البحرية على منطقة تعرف باسم "بلوك 9" تبلغ مساحتها قرابة 860 كيلومترا مربعا، تقع نحو الحدود البحرية الجنوبية للبنان والحدود الشمالية البحرية لإسرائيل.

وتابع أن إسرائيل اعترفت بأنها على استعداد لتقاسم حقوق الغاز والثروات الطبيعية في تلك المنطقة بنسبة تبلغ 42% لصالح إسرائيل و58% لصالح لبنان، بينما يطالب اللبنانيون الذين يواجهون أزمة اقتصادية طاحنة ببدء عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي قرب المنطقة محل النزاع، فيما تعتزم إسرائيل بدورها بدء العمل في حقل "ألون" الذي يتاخم منطقة النزاع.

صمت "حزب الله"

وتعقد بيروت الآمال على حقول الغاز المكتشفة في تلك المنطقة محل النزاع، بعد أن أظهرت عمليات المسح قبل سنوات أن المياه الجنوبية اللبنانية تحتوي على قرابة 12 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، موزعة على مساحة 3 آلاف كيلومتر مربع، ستكون قادرة على تلبية احتياجات محطات الكهرباء اللبنانية 99 عاما.

وحسب ما أوردته قناة "أخبار 12" تراجع اللبنانيون عن الموافقة على الدخول في مفاوضات منذ أكثر من عقد، بينما جاءت الوساطة الأمريكية هذه المرة لتبدل الصورة، إذ يتوقع أن يعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توافقا جديدا يؤشر على مساهماته بشأن العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.

ونوهت القناة إلى أن منظمة "حزب الله" كما يتضح أعطت موافقتها "الصامتة" على الخطوة، مع ذلك، ينبغي انتظار كيف سيعلق الأمين العام للمنظمة حسن نصرالله عليها بشكل علني.





واختتمت بأن توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل سيتيح تسريع وتيرة عمليات التنقيب وإنتاج الغاز الطبيعي في المياه الاقتصادية للبلدين، ومن ثم سيخفف الأمر من حدة المخاطر بشأن عمليات عسكرية عدائية تستهدف منصات الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط، في إشارة إلى المخاوف الإسرائيلية من عمل تخريبي من قبل "حزب الله" الذي طالما حذرت منه منذ سنوات.

إنجاز لترامب

وخلال الأيام الأخيرة، أكدت وسائل إعلام عبرية أن الرئيس ترامب يبذل محاولات لبدء مسيرة مفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، وحل النزاع حول حقول الغاز بالبحر المتوسط، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تنطلق في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.

وذكر موقع "واللا" أن لدى الجانب الأمريكي انطباعا بأن لبنان أصبح أكثر انفتاحا على مسألة المفاوضات بشأن حقول الغاز بالبحر المتوسط، لا سيما عقب الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في 4 من آب/ أغسطس الماضي، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية ووضع منظمة "حزب الله" الشيعية.

واعتبر الموقع أن خطوة من هذا النوع تعد إنجازا جديدا للرئيس ترامب، وأن لبنان وإسرائيل لم تجريا أية مفاوضات منذ 30 عاما، أي منذ عام 1990، ومن ثم في حال تمكن الرئيس الأمريكي من دفع الطرفين إلى مفاوضات جديدة بشأن ترسيم الحدود البحرية للبلدين، فإن الحديث سيجري عن إنجاز سياسي جديد يحسب له.

وأخبر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى موقع "واللا"، أن زيارات شنكر جاءت كجزء من جولات يجريها منذ أسابيع بين بيروت وتل أبيب، وأنه عقد اجتماعات مع مسؤولين بالحكومة الانتقالية اللبنانية محاولا الوصول إلى صيغة تتيح المفاوضات، وخلص إلى أن الأجواء مهيأة لذلك حاليا، وأن هناك إدراكا من جانب بيروت بأنه آن الأوان لتسوية الملف، مضيفا أن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات جادة مع لبنان، وتأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية 2020.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC