حماس تدعو "كل من يستطيع حمل السلاح في العالم إلى التحرك" ردا على خطة ترامب لغزة

logo
العالم

خبراء: "الساحل الأفريقي" يراهن على روسيا لتعزيز برامجه التكنولوجية

خبراء: "الساحل الأفريقي" يراهن على روسيا لتعزيز برامجه التكنولوجية
شبان أفارقة يرفعون أعلام روسيا وبوركينا فاسوالمصدر: رويترز
25 فبراير 2025، 2:04 م

تسعى دول الساحل الأفريقي إلى تعزيز برامجها التكنولوجية من خلال تفاهمات مع روسيا، البلد الذي بات الحليف الأبرز لهذه الدول، إذ شهدت انقلابات عسكرية أطاحت بأنظمة شريكة للغرب.

ووقعت في وقت سابق دول مثل النيجر، اتفاقات مع روسيا من أجل إطلاق أقمار اصطناعية وسد الفجوة التكنولوجية التي تعاني منها في خطوة تعكس حجم التقارب بين نيامي وموسكو منذ سقوط الرئيس محمد بازوم في انقلاب عسكري.

وتأتي هذه المستجدات في وقت انهارت فيه تحالفات دول الساحل الأفريقي مع القوى الغربية وهي تحالفات استمرت لسنوات حيث كانت تستهدف القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة.

مشكلات ضخمة

كما يأتي في وقت أعلنت فيه الحكومة المالية أيضاً أن دول كونفدرالية الساحل التي تتألف من مالي وبوركينا فاسو والنيجر تستعد لشراء أقمار اصطناعية للاتصالات وغير ذلك.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، ناصر سيدو، على ذلك بالقول إن "مساعي تطوير القدرات التكنولوجية لدول الساحل الأفريقي تصطدم بمشكلات ضخمة على غرار البنى التحتية التي لا تزال غير جاهزة للحاق بركب الثورة التكنولوجية التي يعرفها العالم".

وأضاف سيدو في تصريح لـ"إرم نيوز": "ناهيك عن أن روسيا ليست لديها إمكانيات ضخمة يمكن التعويل عليها مقارنة بقوى عالمية أخرى مثل الصين لذلك أعتقد أن فرص نجاح مساعي الدول الأفريقية ضئيلة للغاية".

وشدد على أنه "في الأثناء هناك خلط كبير بين المجالين الأمني والتكنولوجي في مقاربة المجالس العسكرية الحاكمة في هذه الدول تجاه التطورات التكنولوجية، حيث ترى أن تطوير التقنيات التكنولوجية سيكون مدخلاً مهما لتحسين الوضع الأمني".

خطط مهمة وضرورية

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه دول كونفدرالية الساحل الأفريقي إلى إعادة هندسة المشهد المالي والسياسي فيها وذلك بعد مغادرتها للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).

وتسعى حكومات هذه الدول وهي مالي وبوركينا فاسو والنيجر إلى الالتزام بوعود أطلقتها في وقت سابق بتحسين الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي وذلك وسط صعوبات اقتصادية وسياسية وأمنية.

وقال الخبير الأمني المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، إن "خطط الدول المعنية مهمة خاصة في السياق الأمني والاقتصادي الذي تشهده، إذ قد تسمح بتطوير قدرات المراقبة لدى هذه الدول والسماح للعملات الرقمية بالرواج في بلدان تواجه أزمات اقتصادية حادة".

وتابع ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز، أنه "في المقابل، سيكون المحك الحقيقي أمام هذه الدول هو كيفية خلق موارد مالية مهمة قادرة على تمكينها من اقتناء المعدات التكنولوجية اللازمة".

وأكد أن "هذه الدول لم تكشف بعد عن حجم الموارد التي ستوفرها من أجل الإيفاء بالتزاماتها تجاه تطوير قدراتها التكنولوجية أو المقابل الذي ستدفعه لروسيا أو غيرها في هذا الإطار".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات