أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الجمعة، بأن الجيش السوداني بسط سيطرته على أراضٍ واسعة بمنطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا، بعد 25 عاما من السيطرة عليها بواسطة قوات إثيوبية.
وقدرت الأراضي المستردة بنصف مساحة "الفشقة" البالغة نحو مليون فدان بولاية القضارف السودانية والواقعة قبالة إقليم التيغراي الإثيوبي المضطرب؛ بعد أحداث متكررة بين ميليشيات إثيوبية ومزارعين سودانيين في المنطقة، أدت إلى مقتل وجرح المئات طوال الفترة الماضية.
ودفعت أحداث إقليم التيغراي إلى انتشار الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا وبسط سيطرته على الأراضي السودانية، ومنع المتسللين المسلحين الفارين من القتال في الإقليم الإثيوبي المتمرد.
وتعترف الحكومة الإثيوبية رسميا بأحقية السودان بأراضي "الفشقة"، لكن في الواقع فإن المنطقة تقع تحت سيطرة الميليشيات الإثيوبية منذ عقود.
وسبق لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الاعتراف بسودانية الفشقة، وقال إنها لن تكون سببا في تعكير صفو علاقات البلدين.
ويؤوي السودان نحو 50 ألفا من اللاجئين الفارين المدنيين من الحرب في إقليم التيغراي في ولايتي كسلا والقضارف الحدوديتين مع إثيوبيا.
وتتمسك الخرطوم بموقفها من النزاع الإثيوبي على أنه شأن داخلي يخص أديس أبابا وحدها.
