عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
أخبار

مليشيات عراقية تصعد ضد أمريكا رغم دعوات إيران للتهدئة

مليشيات عراقية تصعد ضد أمريكا رغم دعوات إيران للتهدئة
01 يناير 2021، 11:57 ص

يرصد خبراء عراقيون تحولا في خطاب بعض الفصائل المسلحة، وابتعادا نسبيا عن منظومة الحرس الثوري الإيراني، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الإستراتيجية، والقصف المتكرر على السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.

وعلى رغم المساعي الإيرانية، المبذولة تجاه ضبط إيقاع الفصائل المسلحة، والزيارات المتكررة التي يجريها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآاني، لوقف استهداف البعثات الأجنبية في العراق، إلا أن القصف لم يتوقف، خلال الفترة الماضية.

وتعرضت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة بغداد، في الـ20 من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى قصف بأكثر من 8 صواريخ، صدت منظومة الدفاع الأمريكية بعضها، وتسببت بإصابات عديدة في صفوف المواطنين.

وبعد يومين على القصف، وصل قآاني، إلى العاصمة بغداد، والتقى قادة الفصائل المسلحة، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بينما تحدثت مصادر عن أن قآاني سعى إلى وقف القصف على البعثات الأجنبية، لحين انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحسبا من ضربة أمريكية.

لكن قادة فصائل مسلحة عراقية، استنكروا تواصل الحكومة العراقية، بشكل مباشر، مع قآاني، لتوجيه تلك الفصائل بوقف استهداف السفارات الأجنبية، وطالبوا بأن يكون الحديث معها مباشرة.





ويوم أمس الخميس، قال قائد مليشيات عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إنه "ليس من الصواب أن يتحدث رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مع قائد فيلق القدس إسماعيل قآاني، ليتحدث معنا، (الفصائل المسلحة)، فنحن عراقيون، وموجودون في بلدنا، وليتحدث معنا بشكل مباشر".

وأضاف في تصريح تلفزيوني، أن "الفصائل المسلحة، أوصلت تلك الرسائل إلى قائد فيلق القدس، والكاظمي كذلك، بضرورة فتح قنوات الاتصال بشكل مباشر".

ويقول مراقبون، للشأن العراقي، إن إيران لم تعد راضية بشكل تام على سلوك الفصائل المسلحة في العراق، بسبب التخبط الحاصل، واستهداف البعثات الأجنبية، خدمة لمصالحها الخاصة، دون مراعاة وضع طهران، التي تتطلع إلى وضع جديد مع قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وشهدت الفترة الماضية، تحركا ملحوظا من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تجاه الفصائل المسلحة، إذ تم اعتقال عدة قادة في صفوفها، وفتح ملف قصف السفارات، وإجراء تحقيقات مع عدة عناصر من تلك المليشيات.

ويرى الخبير في الشأن الأمني حميد العبيدي، أن "خطاب تلك الفصائل أبدى نفورا من ضغوط الحرس الثوري الإيراني، وأطراف الحكومة الرسمية في إيران، بسبب الرغبة في تهدئة الأوضاع حيث ترتبط تلك المجموعات عضويا وعقائديا مع الحرس الثوري، الذي يُخضع قراراته لتوازنات القوى، ويؤطرها بالوضع المناسب لطهران، دون الالتفات للوضع العراقي، أو الاكتراث بفعاليات الفصائل المسلحة، ورغبتها".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "مسألة خروج تلك المجموعات من عباءة الحرس الثوري، ربما تكون بعيدة نسبيا، لكن الحقيقة المطلقة أن علاقاتها معه، تضررت كثيرا عقب اغتيال الجنرال قاسم  سليماني، وأبو مهدي المهندس، وغياب ضابط الإيقاع، وانتفاء الحاجة بشكل كبير لوجودها، وهو ما يشكل صداعا لها، لذلك تسعى بشكل متكرر إلى إثبات حاجة وجودها".

وأشار إلى أن "قصف السفارات والبعثات الأجنبية، ليس في مصلحة إيران، وهي تقول ذلك، لكنه في مصلحة الفصائل، التي تعيش على مثل تلك الأزمات، لذلك نشهد اليوم تضاربا في المواقف".





والأسبوع الماضي، عبر الكاظمي، عن استعداده للمواجهة، بعد أن دفعت الفصائل بآليات رباعية الدفع وسربت منصاتها الإعلامية أنباء عن سقوط العاصمة بيد الفصائل، حيث عبر الكاظمي بلهجة شديدة عن استعداده للمواجهة إذا تطلب الأمر من أجل حماية أمن البلاد.

وبعد ساعات من تلك التطورات، نزل رئيس الحكومة بنفسه وتجول في شوارع العاصمة برفقة ضباط كبار، وظهر في مشاهد مصورة وهو يترجل ويجري جولات شملت جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة العراقية.

وكان لافتا، تهديد المسؤول الأمني، لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بقطع آذانه، وعدم اكتراثه بطهران أو الولايات المتحدة.

وقال العسكري في تغريدة على "تويتر": "أدعو (كاظمي الغدر) أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدا لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز، ولن تحميه حينها الإطلاعات الإيرانية، ولا الـCIA الأمريكية، ولا المزايدون على مصلحة الوطن".

وهذه هي المرة الأولى، التي يتطرق فيها مسؤولون في كتائب حزب الله، إلى طهران أو الإطلاعات الإيرانية بمثل تلك اللغة.



logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC