القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن

logo
أخبار

مع قرب الموسم الانتخابي.. العراقيون يعودون إلى ساحات الاحتجاج

مع قرب الموسم الانتخابي.. العراقيون يعودون إلى ساحات الاحتجاج
11 يناير 2021، 6:21 م

تشهد عدة محافظات عراقية، منذ أيام احتجاجات واسعة، على خلفية اعتقال نشطاء في محافظة ذي قار، فيما يقول ناشطون إن عودة المحتجين إلى الساحات مرجحة في ظل الأجواء الحالية.

وتظاهر المئات في ساحة الحبّوبي معقل الاحتجاجات الرئيس في الناصرية، الاثنين، للمطالبة بإطلاق سراح ما تبقى من النشطاء في السجون، فضلاً عن احتجاجات أخرى انطلقت في محافظة النجف، وكربلاء، لمساندة متظاهري الناصرية.

كما نظم عدد من الناشطين في محافظة النجف، يوم أمس، تظاهرة قطعوا خلالها طريقاً حيوياً وسط المحافظة.

وتخللت تظاهرة النجف، أعمال شغب، وحرق للإطارات، وسط استنفار أمني كثيف.



في محافظة كربلاء، تجددت الاحتجاجات الشعبية وعاد المتظاهرون إلى ساحة الأحرار، وسط المدينة، في ظل انتشار أمني كثيف، تضامناً مع تظاهرات الحبوبي في مدينة الناصرية.

ورفع المحتجون، لافتات تندد بالقمع الحاصل ضد المتظاهرين، ورددوا شعارات تطالب بالإصلاح السياسي، وتحقيق مطالب الحركة الاحتجاجية.

الناشط البارز في احتجاجات ذي قار، زايد العصاد، قال: إن "ما يحصل في المحافظة أمر خطير، بسبب حملات الاعتقال التي تقوم بها الشرطة المحلية، ضد النشطاء وقادة التظاهرات، حيث أطلقت قوات الشغب النار على المتظاهرين، يوم الأحد، ما دعا الجيش إلى التصدي لهم".



وأضاف، لـ"إرم نيوز" أن "جهات حزبية متنفذة كانت وراء تنصيب قائد الشرطة الجديد، لتنفيذ مذكرات القبض بحق الناشطين، والملاحقات غير القانونية، والمداهمات للمنازل بطرق بشعة".

ولفت إلى أن "ساحات الاحتجاج تطالب بتسليم الملف الأمني إلى الجيش العراقي حصراً لفرض سلطة القانون".

وشهدت المحافظات العراقية، هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الماضية، حيث خلت من الاحتجاجات مع وصول رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وتعهده بضبط القوات الأمنية، ومنع حملات الاعتقال ضد الناشطين.

وعلى رغم التقدم النسبي الحاصل في هذا الملف، بالمحافظات الأخرى إلا أن محافظة ذي قار، كانت تشهد على الدوام اضطرابات أمنية، وعمليات اعتقالات وملاحقات ضد النشطاء، وحرقاً لخيم الاعتصام، فضلاً عن اقتحام ساحة الحبّوبي من قبل أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ويقول مراقبون للشأن العراقي، إن الاحتجاجات في معظم المحافظات قد تعود بقوة خلال الأيام المقبلة، بسبب استمرار التهديد الأمني، من قبل الفصائل المسلحة، والمليشيات، فضلاً عن حاجة حكومة الكاظمي إلى دعم شعبي، مساند في مواجهة تلك المجموعات، المدفوعة بغطاء سياسي.



وقال المحلل السياسي، عماد محمد: إن "حكومة الكاظمي، وعلى رغم وجود تقدم في مختلف الملفات، إلا أنها بحاجة إلى دعم شعبي، واسع، وضاغط على الكتل السياسية، لإجراء مزيد من الإصلاحات، فضلاً عن إنهاء دور المليشيات، والمجموعات المسلحة، بالتزامن مع حصول بعض عمليات الاغتيال ضد النشطاء".

وأضاف، لـ"إرم نيوز" أنه "مع قرب الموسم الانتخابي، وتشكل عدد من الأحزاب التي انبثقت من رحم الاحتجاجات، ربما يشعر الناشطون بضرورة الوجود في الساحات والميادين، لدعم تلك الأحزاب، بمواجهة الأحزاب الكبيرة التي تمتلك النفوذ والمال لفرض هيمنتها على العملية السياسية، وتواجه أي محاولة لإزاحتها، بكل الطرق الممكنة".

وتعيش الناصرية منذ أيام على وقع معلومات بتحرك ميليشيات موالية لإيران لتصفية حركة الاحتجاج قبل البدء في التحضير للانتخابات المبكرة التي يفترض أن تُجرى في يونيو المقبل، لكن المؤشرات توحي بإمكانية تأجيلها بضعة شهور.

وتميزت احتجاجات الناصرية بطابع مناهض لجميع مظاهر العمل السياسي والميليشياوي الموالي لإيران، إذ أحرق وهدم متظاهروها مقرات جميع الأحزاب ومنعوا أنشطتها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC