عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
أخبار

قرار "الناتو "بزيادة عدد قواته في العراق ‎يغضب أحزابا وميليشيات مقربة من إيران

قرار "الناتو "بزيادة عدد قواته في العراق ‎يغضب أحزابا وميليشيات مقربة من إيران
21 فبراير 2021، 6:56 ص

رأى خبراء ومختصون، أن الميليشيات في العراق تلقّت ضربة "كبيرة" عقب إعلان حلف الناتو توسيع مهامه في العراق وزيادة عدد قواته إلى أربعة آلاف.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ مؤخرًا، رفع عدد قوات الحلف في العراق من 500 فرد، إلى أربعة آلاف.

وقال ستولتنبرغ: "قررنا اليوم توسيع المهمة التدريبية للناتو في العراق، لدعم القوات العراقية في محاربة الإرهاب، وضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي"، مشددًا على أن قرار زيادة عدد قوات الحلف وتوسيع مهمة بناء قدرات القوات العراقية: "يهدف إلى تجنب الحاجة في المستقبل إلى توفير قوات مقاتلة من الناتو".





مشاركة "فاعلة" لواشنطن

وأُثار قرار حلف الناتو حفيظة أحزاب وميليشيات عراقية، رأت في القرار التفافًا على المساعي الرامية إلى إخراج القوات الأمريكية، خاصة عقب إعلان واشنطن إمكانية المشاركة الواسعة في مهام البعثة.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا إل ماكنولتي لشبكة (CNN) إن "الولايات المتحدة تشارك في عملية تكوين القوة لبعثة الناتو في العراق، وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسعة والمهمة".

وفي وقت متأخر من ليلة الخميس، أوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: أنه "لا توجد خطط لإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق"، ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي للقناة، إن القوات الأمريكية يمكنها -أيضًا- دعم المهمة من خارج البلاد.

معركة استخبارية

وقالت النائبة في البرلمان العراقي زهرة البجاري: إن "العدد الحالي لقوات الناتو في العراق كافٍ لتنفيذ المهام المنوطة به، ولا حاجة لزيادة القوات القتالية في الوقت الحالي"، مشيرة إلى: أن "هناك رفضًا شعبيًا بخصوص زيادة القوات الأجنبية في  البلاد بشكل عام".

وأضافت البجاري لـ"إرم نيوز": أن "العراق يحتاج في الوقت الراهن إلى كوادر تدريبية، ومساندة للقوات الأمنية في الدعم الفني واللوجستي، دون تضخيم الأعداد القتالية التي ربما لا تخدم كثيرًا؛ فالمعركة الحالية صبغتها استخبارية مع عناصر تنظيم داعش، الذي نفّذ عدة هجمات خلال الفترة الماضية".





ورأت الكتل السياسية والميليشيات المقربة من إيران، أن زيادة عدد قوات الناتو تمثّل التفافًا للولايات المتحدة على مسألة انسحابها من العراق، والهدف من زيادة تلك القوات، هو البقاء لوقت أطول في البلاد.

وقال النائب عن ميليشيات عصائب أهل الحق، محمد البلداوي: إن "قرار حلف الناتو بزيادة عدد قواته في العراق فبركة أمريكية، لبقاء القوات الأجنبية في العراق".

وأضاف في تصريح له: "الجانب الأمريكي بعد مواجهته بضغوط داخلية كبيرة لخروج قواته من العراق، لجأ إلى فبركة جديدة وعبر حلف الناتو الذي يهيمن عليه، وذلك بزيادة عدد تواجد القوات إلى ثمانية أضعاف، ما يعني الخروج من الباب والدخول من الشباك".





حملة للفصائل "الولائية"

وعقب قرار الناتو بزيادة عدد قواته في العراق، شنت وسائل إعلام تابعة للميليشيات في العراق، فضلًا عن حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة، للتنديد بالقرار، ووصفته بـ "الاحتلال الجديد"، على الرغم من أن زيادة تلك القوات جاءت بموافقة الحكومة الاتحادية.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي: إن "هناك اختلافًا بين مهام قوات التحالف الدولي ضد داعش ومهام حلف الناتو في العراق".

وأضاف: أن "التحالف الدولي ضد داعش مستمر بدعم القوات المسلحة العراقية، من خلال ضرب مواقع داعش بالطيران، وتقديم المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي والمعدات إلى القوات العراقية".

وأشار الخفاجي: إلى أن "مهام قوات حلف الناتو في العراق، تقتصر على تدريب وتأهيل أفراد القوات المسلحة العراقية، وهي قوات للتدريب وليست للقتال".

سلوك بأمر إيران

بدوره، رأى الخبير الإستراتيجي حميد العبيدي: أن "سلوك الفصائل المسلحة مرتبط بالموقف الإيراني بشكل عضوي. وبالتالي، فإن زيادة القوات الغربية في المنطقة تمثّل ضربة إضافية لإيران وحلفائها في العراق، على الرغم من أن تلك الزيادة هي لتدريب القوات الأمنية المحلية، وتعزيز دورها في مواجهة داعش".

وأضاف لـ "إرم نيوز": أن "الكتل السياسية والميليشيات المرتبطة بها أصبحت لا تكترث بمصلحة العراق، ولا تتخذ قراراتها وفقًا لذلك، وإنما ارتباطها بإيران جعلها وكيلة لها على حساب بلادها".

ولفت العبيدي: إلى أن "التقييم العسكري الصادر من الجهات المختصة يؤكد حاجة القوات الأمنية العراقية إلى مساندة دولية في التسليح والتدريب، والدعم اللوجستي، والتقنيات الحديثة".

ويحتفظ حلف الأطلسي بمهمة غير قتالية "للتدريب والمشورة" في بغداد منذ أكتوبر/ تشرين أول 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت بسبب جائحة كورونا، ومخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في بغداد في يناير/ كانون ثاني 2020، في هجوم بطائرة أمريكية مسيّرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC