عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
أخبار

تايم: مناورات السيرك التركية لترميم العلاقة مع الغرب لا تلقى "آذانا صاغية"

تايم: مناورات السيرك التركية لترميم العلاقة مع الغرب لا تلقى "آذانا صاغية"
05 مارس 2021، 8:36 ص

نقلت مجلة تايم الأمريكية عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن "حركات السيرك"، كما وصفوها، التي استخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إعادة ترميم موقفه الداخلي، وتصريحاته الأخيرة عن رغبته في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب بعد سنوات من العلاقات المتوترة، قوبلت من واشنطن وبروكسل بحذر وشكوك.




وفي تقرير بعنوان "هكذا يشكل النظام شديد الانحراف لأردوغان في تركيا خطرًا على العالم" قالت "تايم" إن التاريخ يقول إن إردوغان، سيصبح أكثر عدوانية في الداخل والخارج، خاصة مع وطأة اقتصاد تركيا المتدهور وتأثيره على مستقبله السياسي.

فالأسلوب القتالي لأردوغان و"غرائزه الاستبدادية" كما جاء في التقرير، أكسباه الأعداء في الداخل كما في الخارج، ما سيجعل حزبه يدفع ثمنا سياسيا باهظا، وظهر ذلك في في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة، إذ بات يتخلف عن منافسه، أكرم إمام أوغلو،




ويعرض التقرير كيف ان أردوغان، وعلى مدى 18 عاما، عزز مركزية السلطة في يديه بشكل لم يسبق له مثيل لأي زعيم تركي، منذ مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، فقد أعاد صياغة الدستور ليمنح نفسه سلطات أوسع، وواجه انقلابا عسكريا، وشن حملات على المعارضين، لكنه تسبب للبلاد في تدهور اقتصادي بات أكبر مشكلة لمستقبله السياسي.

فقد اقتربت البطالة من نسبة 14 في المئة، فيما تصاعد التضخم بشكل غير مسبوق، وضاعف وباء فيروس كورونا من وضع البلاد المتدهور.

وترك أردوغان لمحافظ البنك المركزي الجديد رفع أسعار الفائدة ما سمح باستقرار نسبي، لكن الأشهر القادمة قد تشهد عودة أردوغان للسياسات الاقتصادية التي جعلت تركيا هشة في المقام الأول.

مناورات " السيرك"
وترى المجلة أن أردوغان عاد إلى انتهاج مناورات "السيرك" لحشد قاعدته وصرف الانتباه عن الأوضاع الصعبة للأتراك، كما هاجم الطلاب الذين احتجوا على تعيينه مواليا له كرئيس لأكبر جامعة في البلاد، ووصفهم بـ"الإرهابيين".

ودعا إلى تغييرات دستورية جديدة من شأنها أن تمنحه صلاحيات جديدة يقول إنه يحتاجها، رغم أنه لا يستطيع الفوز بأغلبية الأصوات اللازمة لذلك.

ولا تقتصر تبعات نهج أردوغان الصارم تجاه المعارضة على الداخل التركي فقط، بل أيضا على علاقات تركيا بالحكومات الأجنبية بما فيها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة الاتحاد الأوروبي الذين يطالبونه باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ونسبت "تايم" لدبلوماسيين غربيين قناعة بأن أنقرة تريد قصر أي حوار مع الولايات المتحدة وأوروبا عن التجارة والمسائل الاقتصادية، بينما لا تريد وضع القضايا الحقوقية ومغامرات أردوغان في سوريا وليبيا وآسيا الوسطى على جدول الأعمال.

وترى المجلة في تقريرها أن أردوغان قد يأمل في استقرار العلاقات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لكن ذلك يعتمد على ما إذا كانت الهدنة لا تزال سارية المفعول حول مدينة إدلب السورية.

ويخلص تقرير"تايم" إلى أن التاريخ يقول إن أردوغان، سيصبح أكثر عدوانية في الداخل والخارج، خاصة مع مخاطر التدهور الاقتصادي على مستقبله السياسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC