logo
أخبار

بعد توقيع نواب من قلب تونس على "اللائحة".. هل أصبحت إطاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان "مسألة وقت"؟

بعد توقيع نواب من قلب تونس على "اللائحة".. هل أصبحت إطاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان "مسألة وقت"؟
13 أبريل 2021، 6:51 م

تستعد مجموعة من حزب قلب تونس للتوقيع على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وذلك في مؤشّر لافت يعزز فرضية الإطاحة بالغنوشي من رئاسة البرلمان، بعد 10 أشهر من فشل لائحة سابقة.

وكشفت النائبة في البرلمان عن حزب "قلب ونس" شيراز الشابّي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن 8 نواب من حزب قلب تونس مستعدون للتوقيع على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، معتبرين أنّ إدارته للبرلمان كانت دون المأمول.

وقالت الشابّي إن المشاركة في سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب لم تصدر عن حزب قلب تونس أو هياكله، لكنّ عددًا لافتًا من الأعضاء داخل الحزب باتوا يتبنونها.

وأكدت الشابي أنّ النواب المنتمين لحزب قلب تونس، والداعمين لفكرة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، لا يعلمون بدقة عدد الموقعين على لائحة سحب الثقة، وما إن كانت أصواتهم ستكون حاسمة أم لا.

وتتيح المادة 51 من النظام الداخلي للبرلمان التونسي سحب الثقة من رئيس البرلمان أو نائبيه، عبر مسار قانوني يبدأ بتقديم لائحة سحب ثقة يوقع عليها ثلث النواب (73 نائبًا) على الأقل، وتصوت لها الأغلبية المطلقة (109 نواب) في المجلس.




واعتبر المحلل السياسي رياض حيدوري أن الإطاحة برئيس البرلمان راشد الغنوشي أصبحت مسألة وقت، بعد أن أعلنت كتل نيابية تجميع 104 توقيعات للإطاحة بالغنوشي، وانضمام نواب من "قلب تونس" لها.

واعتبر حيدوري، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الانشقاقات التي ستعصف بحزب قلب تونس، بعد استقالة رئيس مكتبه السياسي عياض اللومي الأحد الماضي، ستقود تدريجيا إلى فك الارتباط بين "النهضة" و"قلب تونس"، وهو ما يعني أن بقاء الغنوشي في رئاسة البرلمان لن يطول كثيرا، حسب تعبيره.

لكن حيدوري اعتبر أنّ البحث عن رئيس جديد للبرلمان ليس مهمّة يسيرة؛ بسبب رفض المعارضة تولي شخصية أخرى من حركة النهضة لخلافة الغنوشي على رأس البرلمان، بينما لم تحسم نقاشات الكتل الداعمة لسحب الثقة من الغنوشي هوية بديله.

في المقابل، اعتبر عبدالمجيد السعيدي أن الحديث عن توقيع 104 نواب على لائحة سحب الثقة من الغنوشي مبالغ فيه، مرجّحا أن يكون عدد الموقعين على اللائحة بحدود 90 نائبا، من الكتلة الديمقراطية، وكتلة الإصلاح، والكتلة الوطنية، وكتلة الدستوري الحرّ، وعدد من النواب المستقلين.




واعتبر السعيدي أن الإطاحة برئيس البرلمان راشد الغنوشي واردة، بشرط وجود اتفاقات قوية بين الكتل النيابية بشأن البديل واختيار شخصية توافقية لتلك المهمّة، مضيفا أنّ الكثير من النواب يربط بين مسألة الإطاحة بالغنوشي واختيار رئيس جديد للبرلمان.

وتم انتخاب الغنوشي رئيسًا للبرلمان في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019، بعد أن صوّت له 123 نائبا، هم أساسا النوّاب المنتمون إلى أحزاب حركة النهضة، وقلب تونس وائتلاف الكرامة.

وفشل البرلمان في سحب الثقة من الغنوشي للمرّة الأولى في 31 يوليو/تموز، بعد أن صوّت 97 نائبا لصالح اللائحة، فيما تم تسجيل 18 ورقة بيضاء، يرجح مراقبون أنها تعود لكتلة قلب تونس لإفشال الجلسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC