logo
أخبار

من ديبي الأب إلى ديبي الابن.. من هو باداكيه رئيس الحكومة التشادية الجديدة؟

من ديبي الأب إلى ديبي الابن.. من هو باداكيه رئيس الحكومة التشادية الجديدة؟
28 أبريل 2021، 3:43 ص

يسلط تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الضوء على مسيرة ألبرت باهيمي باداكيه، الذي عين رئيسا للحكومة الانتقالية في تشاد، بعد أن شغل هذا المنصب مع الرئيس الراحل إدريس ديبي.. واليوم مع نجله محمد إدريس ديبي.

يقول التقرير إنه تم تعيين باداكيه، المرشح الرئاسي السابق، للتو رئيسا للوزراء من قبل المجلس العسكري الانتقالي، الهيئة التي يرأسها محمد إدريس ديبي، نجل المشير الراحل، وكان باداكيه، آخر رئيس حكومة قبل إلغاء المنصب عام 2018، مرشحا للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت قبل أسبوعين، وحل في المركز الثاني، وحصل على 10.32٪ من الأصوات، والتقى محمد إدريس ديبي في ثلاث مرات قبل أن يعرض عليه رسميا منصب رئيس الوزراء بعد ظهر يوم 25 نيسان/أبريل.

وعلق باداكيه بعد اختياره لهذا المنصب قائلا: "قبلت هذا التعيين لأن هناك أوقاتا في الحياة يتعين عليك فيها الارتقاء إلى ما تقتضيه اللحظة التاريخية. الوضع يدعونا إلى ترك خلافاتنا جانبا من أجل إنقاذ بلدنا".

ويؤكد التقرير أن "ألبرت باهيمي باداكيه، 54 عاما، على دراية بالسياسة التشادية والتجاذب بين المعارضة والحكومة، شغل مناصب وزارية عديدة منذ التسعينيات أولا المالية، ثم التجارة، قبل إقالته في تشرين الثاني/نوفمبر  1997، ثم في عام 2001 شغل منصب وزير الدولة للمالية، ثم وزير المناجم والطاقة والبترول قبل انتخابه نائبا عن حزب التجمع الوطني للديمقراطية في نيسان/أبريل 2002".





وفي عام 2006 ترشح باداكيه لمنصب الرئيس، وحقق نسبة 7.82٪ من الأصوات في اقتراع قاطعته أحزاب المعارضة الرئيسية، ثم التحق بالحكومة كوزير للعدل ثم للبريد والاتصالات، وترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية عام 2011 ثم في شباط/فبراير 2016 وأصبح رئيسا للوزراء خلفا لكالزيوبي باهيمي دوبيت.

ويشير التقرير إلى أن "ألبرت باهيمي باداكيه تعرف على محمد إدريس ديبي أثناء انتقاله إلى مكتب رئيس الوزراء، وكان ديبي الابن آنذاك رئيسا للمديرية العامة لجهاز الأمن التابع لمؤسسات الدولة، التي يعد الحرس الرئاسي جزءا منها".

ويتابع التقرير أنه "تم تعيين باداكيه من قبل المجلس العسكري الانتقالي بعد مشاورات واسعة، وفي 21 نيسان/أبريل، عشية جنازة رئيس الدولة، استقبل نجله مسؤولين في الحزب ورؤساء مؤسسات ورؤساء وزراء سابقين (ديلوا كاسيريه كوماكوي، وهارون كابادي، وإيمانويل ندينغار، وكلزيوب بهيمي دوبيت) والرئيس السابق كوكوني وداي"، وذكر أحد المعارضين أن "اسمه كان متداولا منذ بدء المفاوضات التي بدأت وقت الجنازة"، لكن مصدرا مطلعا على المفاوضات قال إن باداكيه "لم يكن من بين المرشحين، لكنه قام بضغط مكثف على المجلس الانتقالي للحصول على الوظيفة".

وسيطلق رئيس الوزراء الجديد بدوره سلسلة من المشاورات من أجل تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وقال: "في رأيي نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون منفتحة قدر الإمكان".

ويتساءل التقرير "هل يعتقد أن لديه ما يكفي من الفسحة؟ ألا يخشى أن يتم استغلاله من قبل العسكريين بوصفه فقط ضمانة مدنية للمجلس العسكري؟"، مشيرا إلى أنه "سيتعين عليه القتال لإظهار نواياه الحسنة".

ووفق التقرير فقد "تعرض ترشيحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة لانتقادات من جانب جزء من المعارضة التي اتهمته باستغلاله من قبل حركة الإنقاذ الوطني (في السلطة)، وهذه المعارضة نفسها اليوم لا تعترف بأي شرعية للمجلس العسكري الانتقالي معتقدة أن النظام الدستوري لم يتم احترامه وتدين ما تسميه "الانقلاب المؤسسي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC