تقرير: تحطم مسيّرة في أربيل يكشف عن برنامج عسكري أمريكي سري

أظهر تحقيق استقصائي أجراه مركز " وور زون" (منطقة الحرب) الأمريكي للأبحاث العسكرية، أن قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة للجيش الأمريكي، تستخدم في الشرق الأوسط، وبشكل غير معلن، طائرات مُسيرة من فئة Pipistrel Sinus "تديرها شركة متعاقدة .

وكشف موقع " ذي درايف" الإخباري التابع لمركز "وور زون" عن هذه المعلومات في سياق تقرير استقصائي عن الطائرة التي كانت سقطت في مطار أربيل الدولي شمال العراق، في الـ24 من يوليو 2020، في ظروف غامضة ولم يتم الإعلان رسميا عن الحادث في حينه.

وأشار التقرير إلى أن هذه الطائرة المطورة من منظومة" بيبستريل سايناس "كانت ضمن برنامج يسمى (LEAP) للطائرات شديدة التحمل التي تحلق لفترات زمنية طويلة، وأنها سقطت فجأة وبشكل غير متوقع أثناء هبوطها في المطار بعد طلعة جوية " في مهمة غير معروفة تابعة لقيادة العمليات الخاصة بالقوات الجوية (AFSOC)".

المواصفات الفنية الاستخبارية

وينقل التقرير من تفاصيل مهمات هذه الطائرة أنها مملوكة للحكومة وتديرها شركة متعاقدة، هي شركة خدمات التكنولوجيا (TSC)، مضيفا أنها تستخدم "لتحديد حلول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المحمولة جوا منخفضة التكلفة وعالية التحمل، وأن هذا النظام الجوي دون طيار يتم تشغيله بواسطة متعاقد وأن حمولتها تضمن مجموعة من أجهزة استشعار و"استخبارات الإشارات" والفيديو بالحركة الكاملة، مع قدرة على التصوير بالليزر تكشف عن الأشياء التي قد تكون مدفونة في أعماق معينة تحت الأرض، مثل المتفجرات أو مخابئ الأسلحة".

كما يمكنها التحليق على ارتفاعات تصل إلى 30 ألف قدم، وتبقى في السماء لمدة تصل إلى 30 ساعة، وتغطي مسافة إجمالية تصل إلى ما يقرب من 2800 ميل، اعتمادا على الحمولة، والارتفاع.

وينقل عن الشركة الصانعة لهذه الطائرة أن من بين ميزاتها أنها "تبدو وكأنها طائرة رياضية ترفيهية غير واضحة ولا يتم التعامل معها بشكل مريب"، وكذلك "يمكن تفكيكها بسهولة في أقل من 15 دقيقة.. وليست هناك حاجة إلى حظيرة طائرات، ويمكن لعربة عادية جر الطائرة، ولا حاجة إلى وسيلة نقل خاصة."

ويقول تقرير الموقع: إن هناك أدلة متواترة على تعاون بين قيادة العمليات الخاصة المشتركة ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) خاصة عندما يتعلق الأمر بالطائرات دون طيار.