وزير النفط الإيراني يصل العراق في زيارة تستمر يومين

logo
أخبار

صحف عالمية: القصف الإسرائيلي يفشل في إيقاف صواريخ حماس.. ومخاوف من دور إيراني لإجهاض جهود الهدنة

صحف عالمية: القصف الإسرائيلي يفشل في إيقاف صواريخ حماس.. ومخاوف من دور إيراني لإجهاض جهود الهدنة
16 مايو 2021، 2:49 ص

واصلت الصحف العالمية اليوم الأحد تغطيتها للقتال المتصاعد بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس في قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، الذي استهدف أمس برجاً يضم وسائل إعلام أجنبية، من بينها وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء، وقناة الجزيرة القطرية.

اتساع نطاق الصراع

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين يتسع، مع تدمير برج يضم وسائل إعلام دولية، واستمرار القصف الإسرائيلي على غزة.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "تصاعد الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين على عدة جبهات، حيث تجاهد الدولة اليهودية مع أعمال عنف طائفية في مدنها، واحتجاجات في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار حملتها لقصف غزة، ما تسبب في تدمير برج يضم مكاتب وسائل إعلام دولية".





 

وكتبت "فاينانشال تايمز" تقول "في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 145، من بينهم 55 سيدة وطفلا، فإن الولايات المتحدة وحكومات إقليمية تضغط من أجل الوصول إلى اتفاق هدنة، بينما قُتل 10 إسرائيليين من بينهم طفل وجندي".

وتابعت: "رفضت إسرائيل عرضاً ثانياً من حماس للهدنة، وفقاً لما أكده دبلوماسي غربي، وصل هادي عمرو، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأمريكية، والمبعوث الأمريكي لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى تل أبيب مساء السبت، بينما سعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة ساعتين اليوم الأحد من أجل تخفيف حدة الأعمال العدائية بين الطرفين".

وقالت الصحيفة: "القصف الإسرائيلي لبرج الجلاء، الذي يضم مكتب وكالة الأسوشيتدبرس وقناة الجزيرة، تمت إذاعته على الهواء مباشرة. وقالت الأسوشيتدبرس الأمريكية إنها تلقت تحذيراً مسبقاً من الجيش الإسرائيلي كي تخلي مكتبها، حيث زعم الأخير أن المبنى يستخدم كوحدة استخباراتية تابعة لحماس".

وأضافت "فاينانشال تايمز": "رغم القصف الإسرائيلي، الذي تصاعدت حدته ليضم المدفعية ونيران الدبابات، فإن حماس أطلقت 2500 صاروخ على العمق الإسرائيلي.. وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية 11 فلسطينياً خلال تظاهرات غاضبة في الضفة الغربية، التي يمكن أن يتفاقم فيها الوضع بشكل كبير".

مخاوف من دور إيران

وفي سياق متصل، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الفلسطينيين يخشون محاولات إيران لإفشال مباحثات الهدنة مع إسرائيل.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "أعربت مصادر فلسطينية عن قلقها من أن التعهد الذي قدّمه إسماعيل قاآني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، باستمرار دعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، يمكن أن يقوّض جهود الوصول إلى اتفاق جديد للهدنة مع إسرائيل".





 

وتابعت الصحيفة: "بينما تواصل الولايات المتحدة وروسيا وأطراف أخرى جهودها لإنهاء القتال بين حماس وإسرائيل، فإن إيران أشادت بحماس وحركة الجهاد الإسلامي، وتعهدت باستمرار دعمها للمقاومة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "التعهد الإيراني" جاء في اتصال هاتفي بين إسماعيل قاآني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، مع إسماعيل هنية، زعيم حماس، حيث أعربت مصادر فلسطينية عن "قلقها الشديد من أن وعد المسؤول العسكري الإيراني البارز باستمرار دعم حماس والجهاد، يمكن أن يقوّض جهود التوصل إلى اتفاق للهدنة مع إسرائيل".

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مصادر فلسطينية قولها إن إيران لا تريد أن تنال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أو مصر الإشادة إذا ما نجحت جهودهما في إنهاء القتال، كما أعربت تلك المصادر عن قلقها من أن طهران تسعى لإشعال الاضطرابات في الضفة الغربية في محاولة لتقويض السلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول فلسطيني بارز، في تصريحات خاصة للصحيفة الإسرائيلية: "نعتقد أن حماس وإيران وأطرافاً أخرى تحاول إشعال الانتفاضة في الضفة الغربية. يجب أن توقف إسرائيل عدوانها ضد الفلسطينيين، لتجنّب المزيد من إراقة الدماء والعنف، خاصة في الضفة الغربية".

المعارضة الروسية في مهب الريح

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن حلفاء المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني يقاتلون من أجل البقاء على قيد الحياة سياسياً، في ظل سجن منتقدي الكرملين، ووجود مساعدين بارزين لنافالني في المنفى، أو قيد الإقامة الجبرية في روسيا، فإن أنصار الزعيم المعارض يجاهدون من أجل الاستمرار في تحدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت الصحيفة: "تشدد السلطات الروسية الخناق على شبكة المعارضة التابعة لأليكسي نافالني، ما يهدد بقاء حركته السياسية، مع حالة الوهن التي أصابته في السجن".





 

وتابعت "وول ستريت جورنال": "أبرز مساعدي نافالني في السجن أو في المنفى، ويتعرض الكثير من أنصاره إلى ضغوط شديدة في أماكن عملهم أو دراستهم، على خلفية انضمامهم إلى الاحتجاجات التي شهدتها شوارع روسيا لدعمه، في الوقت الذي تقترب فيه السلطات الروسية من حظر شبكته السياسية ومنظمته المناهضة للفساد، بوصفهما حركات متطرفة".

وكتبت الصحيفة: "محللون سياسيون يشيرون إلى أنه مع الحكم على نافالني بالسجن لمدة عامين ونصف العام، فإن حكومة الرئيس بوتين تشعر بأن الفرصة مواتية للقضاء على حركته، وذلك قبل شهور قليلة على الانتخابات البرلمانية، التي يمكن أن تعزز قبضة حزب روسيا الموحدة الحاكم على مقاليد السلطة في البلاد لسنوات مقبلة".

ونقلت عن يفجيني مينشينكو، رئيس مؤسسة "مينشينكو" المستقلة للدراسات السياسية في موسكو، قوله إن "الكرملين ينظر إلى نافالني وأتباعه على أنهم أداة في يد حكومات أجنبية تستهدف تقويض الدولة الروسية"، مشيراً إلى أنه يعتقد أن السلطات الروسية ستبذل كل ما بوسعها حتى ينتهي هذا العمل التنظيمي من الوجود.

ويرى مينشينكو أن المشكلة تتمثل في أن نافالني كان الشخص الوحيد الذي يملك الكاريزما في الهيكل التنظيمي للمعارضة، وأنه لم يكن يتهاون مع المنافسين له، وبالتالي فإن باقي اللاعبين لا يملكون الثقل السياسي أو القدرة على إدارة الأمور سياسياً.

وختمت "وول ستريت جورنال" بالقول: "توجد أحزاب معارضة أخرى في روسيا، مثل الحزب الديمقراطي الروسي المتحد، الذي يُعرف اختصاراً باسم "يابلاكا"، ويميل إلى اليسار، ولكن منظمة نافالني فقط هي التي كانت قادرة على الحشد الشعبي، الذي يمكنه تعديل مسار الانتخابات، والحدّ من تأييد روسيا الموحدة، وفقاً لمحللين".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC