تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، ملفات كان من أبرزها التهديد الذي تمثله الميليشيات المدعومة من إيران، على تواجد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق.
كما سلطت بعض الصحف الضوء على الملفات التي من المنتظر أن تتضمنها مباحثات وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي في زيارته إلى مصر، وأخيرا الدعم المالي الروسي لحكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
طائرات المسيرة في العراق
واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تحول الميليشيات العراقية المدعومة من إيران لاستخدام الطائرات المسيرة في الهجمات التي تشنّها بمثابة جرس إنذار للقوات الأمريكية في العراق.
وجاء في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "أصبح المسؤولون العسكريون الأمريكيون في العراق في حالة قلق متصاعد، على خلفية الهجمات التي تشنّها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، باستخدام الطائرات المسيرة، للهروب من أنظمة الكشف عن الأسلحة في القواعد العسكرية والمنشآت الدبلوماسية".
وقالت الصحيفة: "بديلاً عن الصواريخ، فإن الميليشيات عادة ما تلجأ إلى الطائرات المسيرة الصغيرة ثابتة الجناحين، والتي تطير على ارتفاعات تمكنها من تجاوز أنظمة المراقبة الدفاعية.. وصف مسؤول في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق التهديد الذي تمثله الطائرات المسيرة بأنه مصدر القلق الأكبر الذي يواجه المهمة العسكرية في العراق".
وأضافت الصحيفة: "في أبريل الماضي، استهدفت طائرة مسيرة مستودعًا تابعًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي إيه، داخل مطار مدينة أربيل شمال العراق.. تم تتبع مسار الطائرة على مسافة 10 أميال من الموقع، ولكنها اختفت من على شاشات الرادار، عندما دخلت في مسار مخصص للطائرات المدنية".
وتابعت الصحيفة: "تم اكتشاف بقايا الطائرة، وأشارت التحليلات الأولية إلى أنها مصنعة في إيران.. أدى هذا الهجوم إلى إثارة القلق بعمق في البيت الأبيض، ولدى مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون؛ نظرًا لسرية الموقع المستهدف، وتطور الهجوم".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم "تسبب في ليلة طويلة من المداولات حول كيفية الرد، إذ دعا مسؤولون أمريكيون بارزون إلى النظر بجدية في شنّ هجوم عسكري، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قررت في نهاية المطاف عدم اتخاذ أي إجراء عسكري"
وذكرت "واشنطن بوست" أن هجوما آخر في مايو على قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية، أثار قلق قادة التحالف تجاه كيفية تطوير الميليشيات لتلك الخطط، ونقلت عن جندي عراقي يعمل بالقاعدة الجوية قوله: "لم يكن الضرر عملاقًا، ولكن التحالف كان منزعجًا للغاية، وقالوا للقادة إن هذا تصعيد كبير".
مباحثات مصرية إسرائيلية
قالت صحيفة "هآرتس" إن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إلى القاهرة اليوم الأحد تتضمن العديد من الملفات ذات الصلة بتثبيت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شهدها القطاع.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن أشكينازي "سيعقد العديد من اللقاءات مع نظيره المصري اليوم الأحد، في ظل الجهود المبذولة لعقد قمة مستقبلية تضم مسؤولين فلسطينيين".
وقالت: "الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية إسرائيلي منذ عام 2008 إلى مصر، وتأتي بعد أيام من لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع مسؤولين بارزين في القاهرة، خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، التي كانت تستهدف تثبيت الهدنة بين إسرائيل وحماس".
وأضافت: "خلال لقاءاته مع نظيره المصري سامح شكري، من المتوقع أن يناقش أشكينازي خطط إعادة إعمار غزة، والتأكد من أن معبر رفح الحدودي مع مصر لن يتم استخدامه من جانب حماس في تهريب مواد يمكن استخدامها لأغراض عسكرية".
وتابعت: "يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الرقابة الدولية على البضائع التي تدخل غزة من معبر كرم أبوسالم الحدودي غير كافية، وبالتالي فإنه من المطلوب أن يكون هناك دور مصري، للتأكد من ألا يتم استخدام معبر رفح في تهريب بضائع لصالح حماس".
دعم لوكاشينكو
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن روسيا قدّمت قرضًا بقيمة 500 مليون دولار إلى بيلاروسيا، في الوقت الذي فرض فيه الغرب عقوبات على حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وأضافت أن "روسيا وافقت على منح قرض بقيمة 500 مليون دولار إلى بيلاروسيا، وتتطلع إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين الدولتين، إذ ضاعف الكرملين دعمه للرئيس البيلاروسي لوكاشينكو، بعد إجبار طائرة مدنية على الهبوط في مينسك، لاعتقال صحفي معارض؛ ما أثار إدانة الغرب".
وأشارت إلى أن "القمة التي استمرت يومين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولوكاشينكو أبرزت دور روسيا، كأقرب حليف أجنبي يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للرئيس البيلاروسي المحاصر، وجاءت في الوقت الذي انضمت فيه الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على مينسك".
واعتبرت الصحيفة أن دعم روسيا المقدّم إلى لوكاشينكو "يمكن أن يؤدي إلى تعقيد الاستعدادات للقمة بين بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف الشهر المقبل، والتي وصفت بأنها محاولة لتطبيع العلاقات بين موسكو والغرب".
