حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية تتجاوز 200 قتيل وأكثر من 350 مصابًا
قال خبراء في "الحرب النفسية"، إن حرب الشعارات والرموز باتت مرحلة جديدة في المواجهة بين إسرائيل وحماس بعدما قررت إسرائيل إلباس الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم اليوم قمصانًا رسم عليها نجمة داوود وكتب عليها باللغة العربية: "لن ننسى، لن نسامح."
وجرى نشر صور الأسرى الفلسطينيين وهم يرتدون القمصان التي تحمل نجمة داوود على نطاق واسع في وسائل الإعلام العبرية وذلك بإيعاز من مصلحة السجون الإسرائيلية خلال تسليم الدفعة السادسة من عملية التبادل بين الجانبين السبت.
وأكد الخبراء في حديثهم لـ"إرم نيوز"، أن لجوء إسرائيل إلى هذا الإجراء يستهدف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي الذي أصيب بالإحباط نتيجة عدم تحقيق إسرائيل أهداف حربها على غزة وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس.
وكانت عمليات التبادل التي جرت بين الطرفين منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في يناير/ كانون الثاني الماضي، أكدت أن حركة حماس ما زالت تحكم سيطرتها على قطاع غزة، وظهر ذلك جليًا من خلال عمليات استعراض القوة التي تنظمها في كل عملية تبادل أو المناطق التي تختارها لتسليم الرهائن الإسرائيليين.
ويرى الخبير في الحرب النفسية سامي سعدات في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن قيام الجانب الإسرائيلي بتصوير الأسرى الفلسطينيين وهم يرتدون القمصان التي رسم عليها نجمة داوود يستهدف بالدرجة الأولى رفع معنويات الرأي العام الإسرائيلي المحبط من النتائج السلبية التي أسفرت عنها الحرب على غزة طيلة 15 شهرًا .
وقال إن من الرسائل التي أرادت إسرائيل إيصالها من هذا الإجراء أن تؤكد أنها ما زالت صاحبة القبضة القوية في التعامل مع من تصفهم بالإرهابيين الذين يسعون لتدمير إسرائيل.
ومن جانبه، المحلل النفسي جوني معوض، يؤكد أن إسرائيل ومن خلال تصوير الأسرى الفلسطينيين وهم يرتدون هذه القمصان أرادت إظهار أن إطلاق سراح هؤلاء الفلسطينيين يعني أنها لن تتوقف عن ممارسة مطاردتها لكل من يلجأ إلى تهديد أمنها.
وأكد في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الإجراء في مجمله وفق معطيات التحليل النفسي يؤكد أن إسرائيل تبحث عن تحقيق نصر حتى لو كان على حساب أناس تم تقييد حريتهم لسنوات ولا يعلمون شيئًا عن الحرب في غزة، وذلك نتيجة انقطاع تواصلهم مع العالم الخارجي طيلة فترة الاعتقال.
يشار إلى أنه كان لافتًا للنظر أن بعض وسائل الإعلام العبرية بدأت بانتقاد إجبار إدارة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين على ارتداء هذه القمصان، ووصفت القناة الـ12 هذه الخطوة بأنه إجراء "صبياني" يشير إلى إفلاسها.