إذاعة الجيش الإسرائيلي: البحرية الإسرائيلية ضربت أهدافا على شواطئ غزة
سلمت حركة حماس ثلاثة رهائن إسرائيليين محتجزين لديها، وحاولت خلال العملية إيصال رسائل عدة، بعضها للحكومة الإسرائيلية، وأخرى للرئيس الأمريكي، بعد أن قدمت "هدايا" للمفرج عنهم تتضمن خارطة كاملة لفلسطين، في حين قدمت "ساعة رملية" للرهينة يائير هورن، كتب عليها عبارة "الوقت ينفد".
وشملت قائمة الرهائن الثلاثة، ألكسندر ساشا تروبانوف الذي يحمل الجنسية الروسية، وكان محتجزًا لدى حركة الجهاد الإسلامي، وساغي ديكل شين، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ويائير هورن، الذي ستشمل المرحلة الثانية من التهدئة شقيقه إيتان.
وحاولت حماس خلال عملية التسليم إيصال رسائل عدة، بعضها للحكومة الإسرائيلية التي تتهمها الحركة بالتنصل من الالتزام باتفاقات، وأخرى للرئيس الأمريكي الذي يسوّق خطة لتهجير الغزيين من قطاع غزة قبل إعادة إعماره.
وعلى عكس الدفعة السابقة، ظهر الرهائن الثلاثة بحالة صحية جيدة، بعد أن أثار الوضع الصحي للرهائن الذين تم الإفراج عنهم في الدفعة السابقة، انتقادات للحركة ومعاملتها لهم، كما تسبب في انتقادات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لمماطلته في تنفيذ الاتفاق الذي يضمن عودة الرهائن.
وحرصت حماس على تقديم "هدايا" للرهائن المفرج عنهم تتضمن خارطة كاملة لفلسطين، في حين قدمت "ساعة رملية" للرهينة يائير هورن وكتب عليها عبارة "الوقت ينفد" وتحمل صورة والدة أحد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين.
وحاولت حماس من خلال هذه الرسالة توجيه رسالة إلى عائلات الرهائن الإسرائيليين لمواصلة التحرك من أجل حياة أبنائهم، والعمل بشكل أقوى للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو بهذا الشأن.
كما أن "الساعة الرملية" تمثل رسالة لحكومة نتنياهو بضرورة البدء بشكل جدي بمفاوضات المرحلة الثانية من التهدئة، بعد تعثر انطلاق المفاوضات التي كانت مقررة قبل نحو أسبوعين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حماس أهدت الرهينة ساغي ديكل شين، خاتم ذهب لطفلته التي ولدت بعد أربعة أشهر من اختطافه، ولم يرها حتى اللحظة، وهو ما أثار انتقادات واسعة لدى الغزيين من "مبالغة" الحركة في محاولة تلميع صورتها في ظل تجاهلها للكارثة التي يعيشونها في غزة.
ولأول مرة وضعت حماس أعلامًا لعدد من الدول العربية في خلفية المنصة التي أقامتها لتسليم الرهائن، في حين غاب العلم الإيراني، رغم أن الحركة تعد أحد عناصر "محور المقاومة" الذي تقوده طهران.
وربط متابعون تجاهل إيران بشعور حماس بالخذلان تجاه موقف طهران، بعد تقارير عدة حول تجاهل إيران المشاركة بقوة في الحرب التي بدأتها حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، وتوجيه أذرعها في المنطقة لمشاركة محدودة تطورت بفعل الردود الإسرائيلية لحرب في لبنان، وعمليات تبادل قصف شاركت فيها إيران وميليشيا الحوثي في اليمن.