عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
أخبار

المنطقة (C) في الضفة الغربية المحتلة.. عنوان لأول صراع داخل ائتلاف بينيت - لابيد

المنطقة (C) في الضفة الغربية المحتلة.. عنوان لأول صراع داخل ائتلاف بينيت - لابيد
08 يونيو 2021، 12:37 م

تتحدث وسائل إعلام عبرية عن خلاف حاد داخل حكومة التغيير، التي يفترض أن تدلي بالقسم خلال الأيام المقبلة، بشأن ملف يخص المنطقة (C)، التي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتسيطر عليها إسرائيل إداريا وعسكريا.

ويفترض أن أحزاب هذا الإئتلاف السبعة، كانت قد اتفقت على تأجيل جميع الملفات الخلافية لا سيما الأيديولوجية، لمدة قد تصل إلى عام ونصف، لكن يبدو أن هذا الاتفاق بدأ يصطدم بالأجندات الحزبية المتباينة لمكونات هذا الإئتلاف.

ويكمن الخلاف الأول حول صلاحيات التعاطي مع ملف عمليات البناء التي يباشرها الفلسطينيون في هذه المنطقة وتنظر إليها إسرائيل على أنها عمليات غير قانونية، إذ تبين أن هذا الملف لم يغلق حتى الآن، وأن خلافا حادا في هذا الصدد نشب بين وزير الدفاع بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، الوسطي، وبين حزب "أمل جديد" اليميني الليبرالي، الذي يتزعمه جدعون ساعار.

ويصر حزب "أمل جديد" أنه خلال مسيرة المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة، تم الاتفاق مع كل من نفتالي بينيت، ويائير لابيد، اللذين سيتوليان رئاسة الحكومة بالتناوب، على تشكيل إدارة خاصة منفصلة عن وزارة الدفاع للتعامل مع ملف البناء الفلسطيني في المنطقة المشار إليها.

ويتمسك وزير الدفاع غانتس وحزبه بصلاحية التعاطي مع هذا الملف، بينما هدد النائب ذئيف إلكين، من حزب "أمل جديد" بأنه في حال أصر غانتس على موقفه لن تؤدي هذه الحكومة القسم.

وذكرت قناة "أخبار 12" العبرية اليوم الإثنين، أنه على الرغم من أن الحديث يجري عن قضية سياسية، ضمن القضايا التي تم تأجيل طرحها في بداية عهد هذه الحكومة، لكن يبدو أن ملف البناء الفلسطيني في المنطقة (C)، الذي تزعم إسرائيل أنه غير شرعي كان جزءا من المفاوضات الائتلافية.

ويطالب حزب "أمل جديد" بتشكيل إدارة خاصة للتعامل مع هذا الملف، بينما يؤكد غانتس أن وزارة الدفاع هي الكيان المكلف بالتعامل معه، ضمن اختصاصات ما تعرف بالإدارة المدنية، وأنه من غير الوارد أن يتم سلب هذه الصلاحيات من وزارة الدفاع والجيش ونقلها لعهدة كيان سياسي.

وشن النائب إلكين هجوما على غانتس، وقال إنه في حال لم تتشكل إدارة خاصة بمنأى عن وزارة الدفاع، فإن هذه الحكومة لن ترى النور، وهو ما يعني تهديدا عمليا بالتراجع عن الاتفاقات الائتلافية التي توصل إليها حزب "أمل جديد" مع بينيت ولابيد.

ونقلت القناة عن مصادر مقربة من وزير الدفاع الإسرائيلي أن الضغوط التي يمارسها حزب "أمل جديد" لن تجدي نفعا، وأن من غير الممكن أن تتخلى وزارة الدفاع عن هذا الملف، وأن الحديث يجري عن قضية مرتبطة بالشق العسكري، كما أن جميع الأطراف اتفقت على الامتناع عن طرح القضايا التي تنطوي على خلافات أيديولوجية.

وتسيطر إسرائيل على المنطقة (C) وتتولى إدارة الأمن والأراضي، وتعتبر هذه المنطقة ذات أهمية كبيرة لخدمة احتياجاتها من توسعة المستوطنات والتدريبات العسكرية والمصالح الاقتصادية، ومن ثم تمنع البناء والتطوير الفلسطينيين في المنطقة وتتجاهل احتياجات السكان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC