الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
أخبار

هل تدخل إسماعيل قآاني لـ"تبرئة" القيادي بالحشد الشعبي قاسم مصلح؟

هل تدخل إسماعيل قآاني لـ"تبرئة" القيادي بالحشد الشعبي قاسم مصلح؟
10 يونيو 2021، 2:04 ص

انتهت أزمة اعتقال القيادي في الحشد الشعبي بالعراق، قاسم مصلح الملقب بـ"طريد السيستاني"، عقب الإفراج عنه وتبرئته، بأمر قضائي، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قآاني إلى العاصمة بغداد.

وأفرجت السلطات العراقية، الأربعاء، عن مصلح، الذي اتهم باغتيال نشطاء من ضمنهم الناشط، إيهاب الوزني، بحجة "عدم كفاية الأدلة"، وهو ما أثار تساؤلات وانتقادات للقضاء الذي أصدر بياناً أوضح فيه تفاصيل الإفراج.



وقال القضاء في بيان صادر عنه: "بعد الاستيضاح من السادة القضاة المختصين بالتحقيق تبين أن قاسم مصلح تم اتهامه بقتل الناشط ايهاب الوزني، لكن لم يقدم أي دليل ضده، خاصه أنه أثناء حضوره أمام القضاة وتدوين أقواله أثبت بموجب معلومات جواز السفر أنه كان خارج العراق عند اغتيال الوزني، وأنكر ارتكابه أو اشتراكه بهذه الجريمة، ولم تجد محكمة التحقيق أي دليل يثبت تورطه في تلك الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء بالتحريض أو غيره".

وأضاف البيان: "تم اتخاذ القرار بالإفراج عنه بعد أن أودع التوقيف 12 يوماً تم خلالها بذل الجهود الاستثنائية للوصول إلى أي دليل يتعلق بتلك الجريمة، لكن لم تتمكن جهات التحقيق من تقديم دليل، خاصة أن عائلة الوزني أثناء تدوين أقوالهم لم يقدموا أي دليل بخصوص ذلك".

ومنذ اعتقال مصلح، عاشت العاصمة بغداد توتراً بين القوات الرسمية والحشد الشعبي، وهو ما اضطر وزير الدفاع جمعة عناد إلى التلويح بالقوة في مواجهة تلك المجموعات.

وبدا الإفراج عن مصلح مفاجأة لجميع الأوساط السياسية والشعبية، حتى للقيادات الأمنية، حيث أبدى المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، استغرابه في بادئ الأمر، خلال حديثه لوسائل إعلام محلية، من إطلاق سراح مصلح وعدم علمه بالأمر، قبل أن يعاود تأكيد ذلك بنفسه.

زيارة قآاني

وقال مصدر مطلع في العاصمة بغداد، إن "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، يزور العاصمة منذ يومين، لحسم ملف مصلح، وما يرافقه من تداعيات قد تحصل، حيث أجرى حوارات مكثفة مع سياسيين وقادة فصائل مسلحة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث مع "إرم نيوز"، أن "قآاني تدخل بشكل غير مباشر في قضية مصلح، وتمكن من إجراء عدة وساطات، بمشاركة بعض السياسيين، لإنهاء ملفه، خاصة أن المتهم كان في زيارة إلى إيران، يوم اغتيال الناشط الوزني".





وتعد هذه الزيارة الرابعة على الأقل لإسماعيل قاآني إلى العراق، حيث كانت السابقة في شهر أبريل الماضي، وأكدها سفير إيران في بغداد، إيرج مسجدي، الذي وصف قائد الفيلق بأنه بعد مقتل سليماني أصبح ممثل إيران للتفاوض مع المسؤولين العراقيين، وفق ما نقله موقع "إيران إنترناشونال".

أدلة "قاطعة" 

وأشارت تقارير إلى أن "إطلاق سراح مصلح جاء بسبب ضغوطات على القضاء، وأن الحكومة قدمت أدلة وتسجيلات تدين مصلح، كما أن هناك اعترافات له، لكن القاضي اعتبر أن كل هذا غير كاف".

ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن مصدر لم تسمه قوله إن "قاضي إطلاق السراح هو قاض تابع للجنة مكافحة الفساد المشكلة من قبل الحكومة، والتي يرأسها وكيل وزارة الداخلية أحمد أبو رغيف، وتعرف أيضا بلجنة الأمر الديواني".

وأضاف المصدر أن "الأدلة المقدمة تتضمن مكالمات هاتفية بين مصلح ومنفذي الاغتيالات، وإفادات شهود وذوي الضحايا ورسائل تهديد لعائلات الضحايا تثبت تورط مصلح في الاغتيالات".



logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC