إعلام فلسطيني: 6 قتلى إثر قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مواصي خان يونس جنوبي غزة
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن عزمه تقديم خطاب مهم إلى الشعب الفرنسي، اليوم، في الساعة الثامنة مساءً، مشيراً إلى أن العالم يمر بتحديات كبيرة في وقت يشهد توترات غير مسبوقة.
ويأتي هذا الخطاب في وقت حساس، عشية قمة أوروبية استثنائية، حيث من المتوقع أن يناقش القادة الأوروبيون تداعيات التصعيد العسكري في أوكرانيا، وكيفية تقديم المزيد من الدعم العسكري والإنساني لكييف في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة.
ووفقاً لتقرير صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن ماكرون قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن الضربات الروسية الأخيرة على الأراضي الأوكرانية تظهر بوضوح أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يظهر رغبة في السلام أو الاستعداد للتفاوض.
وفي وقت متزامن مع هذه التوترات، نقل التقرير أن القوات الأوكرانية، بما في ذلك اللواء الميكانيكي الرابع والعشرين، استأنفت تدريبات عسكرية مكثفة في المنطقة الشرقية من أوكرانيا.
هذه التدريبات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تشهد الجبهة العسكرية تصعيداً متزايداً مع تكثيف القصف الروسي على العديد من المواقع.
ورغم هذه التصعيدات، تبقى الجهود الدبلوماسية تراوح مكانها في ظل الجمود المستمر في المفاوضات، بحسب الصحيفة.
من جهة أخرى، استمرت الحرب في أوكرانيا في جذب اهتمام المجتمع الدولي.
وأكد الكرملين، في تصريح له، يوم الأربعاء، أن العاصمة البيلاروسية مينسك تعد "أفضل مكان للمحادثات" بشأن السلام، بناءً على اقتراح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
مع ذلك، أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المحادثات الرسمية لم تبدأ بعد.
وطالبت الحكومة الأوكرانية بوقف القصف الروسي بشكل فوري كشرط لاستئناف المحادثات، كما اقترحت أوكرانيا هدنة جوية وبحرية كخطوة أولى نحو تسوية سلمية.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن دعم "تحالف الطائرات المسيّرة"، الذي تم تشكيله في فبراير 2024، حيث قدّم مساعدات بقيمة ملياري يورو تشمل 30,000 طائرة مسيّرة من طراز FPV.
ومع ذلك، أبدت كييف قلقها من تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية مؤخراً، في خطوة قد تؤثر على قدرتها الدفاعية في مواجهة القوات الروسية، خاصة على المدى المتوسط.
على الصعيد الميداني، استمرت المواجهات العنيفة على الأرض، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرتها على قرية بريفيلني في مقاطعة دونيتسك.
في المقابل، شنّت القوات الأوكرانية غارة جوية استهدفت منشأة عسكرية روسية في مدينة كورسك، أسفرت عن تدمير عدة مبانٍ عسكرية ومقتل نحو30 جندياً روسياً.
وفي الوقت ذاته، استهدفت القوات الروسية عدة مناطق أوكرانية، بما في ذلك أوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركيف، في تصعيد جديد، مما دفع الدفاعات الجوية الأوكرانية إلى اعتراض 115 طائرة مسيّرة، إلى جانب عدة صواريخ.
كما أسفر القصف الروسي على مدينة خيرسون عن مقتل مدني يبلغ من العمر 55 عاماً.
وبينما يستعد القادة الأوروبيون لمناقشة الخطوات التالية في قمتهم الطارئة، يظل الوضع في أوكرانيا بالغ التعقيد، مع تصاعد المواجهات العسكرية وسط غياب تام لأي بوادر تهدئة.
وفي ظل هذا الوضع المعقد، ستظل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار الصراع، سواء على الصعيد العسكري أو الدبلوماسي، وفق التقرير.
