مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
عبّر عدد من الأحزاب و الشخصيات السياسية عن رفضهم لمقترح حركة النهضة المتعلق بتشكيل حكومة سياسية، معتبرين أنها مناورة سياسية جديدة منها، وذلك في مؤشّر لافت يهدد بفشل المبادرة.
وكان مجلس شورى حركة النهضة قرّر، الإثنين الماضي، بعد يومين من اجتماعه، الدعوة إلى تشكيل حكومة سياسية، يترأسها هشام المشيشي، والدخول في مشاورات مع الأحزاب والمنظمات الاجتماعية بخصوصها بقصد تشكيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وردًا على ذلك، اعتبر رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان (18 نائبًا) حسونة الناصفي أن"تشكيل حكومة سياسية في تونس يعدّ أمرًا مستحيلًا، بدليل أن جميع الأحزاب غير قادرة على العمل مع بعضها البعض"، بحسب تعبيره.
وأضاف الناصفي في تصريحات صحفية، أن"الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه حركة النهضة، من وراء تشكيل الحكومة السياسية هو تعزيز موقعها في الحكومة، وإخراج من يعارضون سياساتها"، في إشارة إلى كتلتي "الإصلاح" و "تحيا تونس".
واعتبر البرلماني المنتمي إلى حزب التيار الديمقراطي هشام العجبوني أن مقترح حركة النهضة ضحك على الذقون، معتبرًا أن هذا المقترح يعني حركة النهضة لوحدها، بحسب تعبيره.
وتابع العجبوني في تصريحات إعلامية:"هم يريدون الانتفاع بمغانم السلطة، وهذا ما يهمّهم أساسًا، دون أن يتحمّلوا وزرها و مسؤوليتها".
وأكّد أمين عام حزب حركة الشعب زهير المغزاوي أن حزبه كان دعا سابقًا إلى حكومة سياسية، لكن بطريقة مختلفة غير التي دعت اليها حركة النهضة، مضيفًا أن"شروط نجاح الحكومة السياسية تكمن في انبثاقها من الحوار، وعلى قاعدة التعاقد على برنامج اقتصادي واجتماعي، ورحيل حكومة المشيشي الذي ترفضه حركة النهضة".
من جهته قال رئيس حزب الائتلاف الوطني ناجي جلّول، إن حزبه يرفض المشاركة في الحكومة السياسية، من منطلق رفضه للاستقطاب الثنائي في المشهد السياسي.
بدوره، أبدى حزب "قلب تونس" موقفًا متحفظًا من مقترح حركة النهضة بتشكيل الحكومة السياسية، وقال البرلماني المنتمي الى الحزب فؤاد ثامر إن حزبه"يؤيد كل المقترحات لتجاوز الأزمة" لكنه يرفض بشكل قطعي"التخلي عن رئيس الوزراء هشام المشيشي"، والدعوات إلى "القفز نحو العبث".
