إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم

بثوب دبلوماسي ودوافع انتخابية.. لوبان تستغل انتكاسة ماكرون في تشاد

بثوب دبلوماسي ودوافع انتخابية.. لوبان تستغل انتكاسة ماكرون في تشاد
زيارة مارين لوبان إلى تشادالمصدر: متداولة
16 مارس 2025، 11:20 م

تشكل زيارة زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، جزءا من الاستراتيجية الانتخابية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، بصفتها رئيسة دولة، في الفترة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي المقبل في 2027، خصوصا أنها ترغب في أداء دور دبلوماسي من نجامينا بدعم الكونغو الديمقراطية.

وبدعوة من رئيس الجمهورية التشادية محمد إدريس ديبي إتنو، حلت مارين لوبان في نجامينا ثم في مدينة أم جرس، في زيارة من 15 إلى 17 مارس الجاري، تعد الثانية من نوعها لمارين لوبين إلى هذه المدينة.

وقالت لوبان وفق بيان للرئاسة التشادية خلال لقاء مع ديبي إن "العلاقات بين باريس ونجامينا قد شهدت موجة من التوترات، ولكنها بداية لوضع أسس لعلاقات متكافئة تعود بالمصلحة للشعبين الشقيقين الفرنسي والتشادي".

بدوره، أكد رئيس الجمهورية التشادية أن "إنهاء الاتفاقية العسكرية مع فرنسا لا يعني بالضرورة قطع العلاقات الفرنسية التشادية، وإنما هذه الخطوة تعد مهمة في تحقيق السيادة وتقرير المصير لبناء تشاد".

وأكد الخبير في الشؤون الأفريقية عماد الفيمي حفاوة استقبال لوبان، التي وفّر لها ديبي طائرة رئاسية خاصة لنقلها إلى أم جراس، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من العاصمة.

ويعتقد أن دعوة مارين لوبان لم تكن مصادفة، رغم "عنصرية" حزبها التجمع الوطني، واليمين المتطرف الذي يدعو دائما إلى إنهاء الهجرة الأفريقية، وإلغاء اتفاقيات التعاون، وتشديد السياسات تجاه الأفارقة الذين يعيشون في فرنسا. ومع ذلك، يتم الترحيب بها في تشاد كما لو أن أفكارها العنصرية وكراهية الأجانب لم تكن موجودة أبدا، وفق قوله.

ويفسر ذلك برغبة إدريس ديبي في الحصول على دعم فرنسا، مهما كان الثمن، في ظل تزعزع قوته وصورته، وهو يحاول التقرب من أولئك الذين قد يؤثرون غدا في السياسة الفرنسية لصالحه.

وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها منذ مارس 2017، فقد التقت وقتها الرئيس الراحل إدريس ديبي، حليف فرنسا آنذاك، لكن لم تحظ بقبول من جانب الرئيس فرانسوا هولاند وحاشيته في قصر الإليزيه. ومنذ ذلك الحين، قامت برحلات عديدة، لا سيما إلى السنغال في عام 2023، فقد أكدت أنها تريد إعادة مراجعة العلاقات بين فرنسا وشركائها الأفارقة.

وفي نهاية العام الماضي، أمر محمد إدريس ديبي برحيل قوات الجيش الفرنسي من البلاد بعد وجود شبه متواصل لهم منذ الاستقلال. ويعني ترحيب نجامينا بمرشحة حزب التجمع الوطني الفرنسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وسيلة لتأكيد عدم ثقتها بالرئيس إيمانويل ماكرون.

وتعتزم مارين لوبان الاستفادة من المناخ المتوتر من خلال اقتراح علاقة متجددة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي وليس العسكري.

وتعرضت سياسة ماكرون في أفريقيا لانتقادات شديدة من قبل المحيطين به، وهذا الخطاب له صدى في نجامينا، حيث يسعى الرئيس ديبي إلى تنويع تحالفاته.

ويبدو أن مارين لوبان، التي رحب بها عزيز محمد صالح، الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ، تريد أن تؤدي أيضا دور الدبلوماسي البديل، في سياق فقدت فيه باريس أرضيتها في القارة الأفريقية.

ومن طموحاتها الأخرى تعزيز العلاقات مع الدول الناطقة بالفرنسية. وحسب المعلومات المتداولة في تشاد، فإن الوفد المرافق لها يعمل على إجراء مقابلة مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية (أكبر دولة ناطقة بالفرنسية في العالم)، فيليكس تشيسكيدي، في نجامينا خلال إقامتها. 

أخبار ذات علاقة

لوبان وفيران.. شبهة تواطؤ تهز المشهد السياسي الفرنسي

 وكان المقربون من مارين لوبان، والبرلمانيون الأوروبيون تييري مارياني، وفيليب أوليفييه، وفيرجيني جورون، زاروا كينشاسا من 6 إلى 9 مارس تمهيدا للقاء، وقد اجتمعوا مطولاً مع الرئيس الكونغولي.

ويقف حزب التجمع الوطني مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد الرئيس الرواندي بول كاغامي المتهم بدعم متمردي حركة أم 23 في غزوهم للأراضي الكونغولية الشرقية. ويعد نواب الحزب من بين الأكثر عدوانية في الجمعية الوطنية والبرلمان الأوروبي في دعوتهم إلى فرض عقوبات على كيغالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات