اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إقليم شينجيانغ، الذي فتحت الصين أبوابه في عام 2000 للاستثمار الخارجي، أصبح محظورًا على الشركات الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن المشاريع الغربية انتهت، وأن المراقبة الأمنية أصبحت مُنتشرة في كل مكان في الإقليم، الذي كان في السابق يجذب شركات غربية مثل فولكس فاجن.
وبحسب الصحيفة، بينما استجابت بعض الشركات الغربية، قبل نحو عقد من الزمان، لدعوات بكين للاستثمار في شينجيانغ، التي تُمثل سدس مساحة الصين، ويسكنها نحو 26 مليون نسمة، أي نحو 2% من سكان الصين، وانجذبت بعضها إلى الموارد الطبيعية هناك، تطلعت أخرى إلى المكاسب السياسية التي يمكن أن تحققها مع الصين.
لكن العديد من هذه المشاريع اليوم متوقفة أو بيعت، فقد تبين أن موقع شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات، التي كانت حريصة خصوصًا على الاستثمار في المنطقة قبل أكثر من عقد بقليل، أصبح مهجورًا.
وذكرت الصحيفة أن "انهيار أبرز مشروع غربي هناك يُظهر مدى خطورة ارتباط الشركات الغربية بشينجيانغ، وكيف يمكن أن تصطدم طموحات هذه الشركات في الصين بالواقع السياسي والجيوسياسي، فقد تحولت الاستثمارات في مشاريع صغيرة نسبيًا في منطقة نائية إلى مشكلة دولية استمرت لسنوات".
وأشارت إلى أنه "على مر السنين، ارتبط اسم شينجيانغ، موطن ملايين الأويغور الناطقين بالتركية وغيرهم من الأقليات العرقية ذات الأغلبية المسلمة، لدى بعضهم في الغرب بقمع بكين للأقليات العرقية".
وفي حين حظر قانون أمريكي يُسمى "قانون منع العمل الجبري للأويغور"، الذي أيده وزير الخارجية ماركو روبيو عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ، منذ عام 2022 الواردات من شينجيانغ بشكل شبه كامل، تجنبت عديد الصناعات، من الملابس إلى السيارات، الاستمرار في العمل في الإقليم، تجنبًا لإدراجها في تعديات على حقوق الإنسان.
واعتبرت "وول ستريت جورنال" أنه في حين يُصعب الحصول على بيانات دقيقة حول حجم ومصادر تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى شينجيانغ، فإن المؤكد أن الاستثمار الأجنبي في شينجيانغ ظل يشكل جزءًا صغيرًا من الاستثمارات المتدفقة إلى الصين.
وبينما تُظهر بيانات الاستثمار الأجنبي انخفاضًا في عدد الكيانات الغربية في شينجيانغ في السنوات الأخيرة، يبدو أن الصين تتجه نحو دول آسيا الوسطى، مثل كازاخستان وأوزبكستان، للاستثمار في الإقليم الذي هجرته الشركات الغربية.