بزشكيان: الهجوم على إسرائيل استهدف المراكز العسكرية وجاء وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
تجددت الاحتجاجات الشعبية في عدد من مدن محافظة خوزستان ذات الغالبية العربية، جنوبي غرب إيران، وذلك لليلة الثانية على التوالي، بسبب استمرار انقطاع المياه في تلك المدن.
ونشر ناشطون إيرانيون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقاطع فيديو للاحتجاجات في الأحواز عاصمة محافظة خوزستان، التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين نسمة، كما تحدث ناشطون عن احتجاجات مماثلة اندلعت في مدينة سوسنجرد.
وفي مدينة شادغان، خرجت حشود كبيرة إلى الشوارع العامة احتجاجا على عدم توفير المياه الصالحة للشرب، فيما تحدثت منصات إخبارية عن قيام رجال الأمن بإطلاق النار لتفريق المحتجين.
وفي سياق متصل، أفاد موقع "إيران واير" المعارض، مساء الجمعة، بخروج احتجاجات في مدينتي "كوت عبد الله، والحويزة" لليلة الثانية على التوالي، بسبب الجفاف الذي تعيشه محافظة خوزستان.
وردد المتظاهرون في مدينة الحويزة هتافات مثل "نحن ندافع بصدق عن نهر الكرخه"، و "لا للتهجير"، في إشارة إلى قيام السلطات الحاكمة في خوزستان بنقل مياه نهر الكرخة إلى مدن تقطنها أغلبية فارسية.
وأشار الموقع الإيراني إلى انتشار كبير للقوات الأمنية خلال مسيرات الاحتجاج، فيما أقدم محتجون بمدينة الشوش العربية على قطع الطريق الرابط بين هذه المدينة ومدينة الأحواز.
وأرسلت الحكومة الإيرانية، الجمعة، فريق عمل يضم مسؤولين كبارا إلى محافظة خوزستان، وعهدت إليهم "المعالجة الفورية" لمشكلة شح المياه.
وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء أنه "إثر شح المياه في خوزستان، نظم الناس تجمعات" في بعض المدن.
وأضافت الوكالة أن النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحق جهانغيري، أرسل نواب وزراء الطاقة والزراعة والميزانية إلى الأحواز، العاصمة الإقليمية لخوزستان على بعد نحو 545 كيلومترا جنوب غرب طهران، وهو ما أكده التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأشارت "تسنيم" إلى أن فريق العمل يعمل تحت سلطة خلية وطنية للأزمة.
وعانت إيران من موجات جفاف متعددة خلال العقد الماضي، خاصة في جنوب البلاد.
وهذا الشهر تعرضت العاصمة طهران لانقطاع في التيار الكهربائي امتد إلى مدن أخرى كبيرة، وأرجع مسؤولون السبب الى ارتفاع الحرارة والجفاف الذي يؤثر على إنتاج الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى تزايد الطلب على الكهرباء.
ويعد انقطاع التيار الكهربائي في ذروة أشهر الصيف أمرا شائعا في إيران.
لكن تقريرا حكوميا صدر هذا الشهر أورد أن هطول الأمطار انخفض بنسبة 43% مقارنة بالمعدلات السابقة، وحذر من انخفاض إمدادات المياه هذا العام.
وخوزستان من المناطق القليلة في إيران التي تضم أقلية عربية من السنة غالبا ما تشكو من التهميش.
وعام 2019 شكلت المحافظة نقطة ساخنة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت مناطق أخرى من الجمهورية الإسلامية.
وخلال السنين الماضية تسببت موجات الحر الشديدة صيفا والعواصف الرملية الموسمية بجفاف سهول خوزستان التي كانت تتميز بالخصوبة.
ويقول العلماء إن التغير المناخي يفاقم مشكلة الجفاف الذي تهدد شدته وتكرار حدوثه الأمن الغذائي.
