ترامب لـ"إن بي سي نيوز": العالم كان "ينهب" الولايات المتحدة منذ أكثر من 40 سنة

logo
العالم العربي

"اعتراف غير مسبوق".. قيادي في حماس يتحفظ على هجوم 7 أكتوبر

"اعتراف غير مسبوق".. قيادي في حماس يتحفظ على هجوم 7 أكتوبر
موسى أبومرزوقالمصدر: رويترز
24 فبراير 2025، 5:37 م

كشف نائب رئيس حركة  حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، في اعتراف غير مسبوق، عن تحفظات لديه بشأن هجوم 7 أكتوبر، وفق لقاء أجرته معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونقلت عنه قوله إنه "لم يكن ليدعم الهجوم لو كان يعلم الخراب الذي سيسببه في غزة"، مضيفاً أنه "لو كان على علم بالعواقب، لكان من المستحيل أن يؤيد الهجوم"، حسب قوله.

وذكرت الصحيفة أن "أبو مرزوق، البالغ من العمر 74 عامًا، والذي كان أول قائد للمكتب السياسي لحماس في التسعينيات، أدلى بهذه التصريحات في مقابلة هاتفية يوم الجمعة".

دفاع حماس عن الهجوم

وتتابع الصحيفة: "لمدة أشهر، دافع قادة حماس عن قرار الحركة بشن الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، رغم أنه تسبب بهجوم إسرائيلي مدمر أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة ودمّر أجزاء كبيرة من القطاع".

وتقول الصحيفة: "أعلنت حماس (الانتصار) على إسرائيل، وتعهد بعض مسؤوليها بأن مقاتليها سينفذون المزيد من الهجمات على غرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل". 

واستدركت: "لكن الآن، يعبّر أحد كبار مسؤوليها علنًا عن تحفظاته بشأن الهجوم، الذي أدى أيضًا إلى نشوب أزمة إنسانية تسببت بنزوح ما يقرب من مليونيْ شخص، ونقص حاد في المواد الغذائية والرعاية الصحية".

وأكد أبو مرزوق أنه "لم يكن على علم بالتفاصيل الدقيقة لخطط هجوم 7 أكتوبر، لكنّه أشار إلى أنه هو وغيره من قادة حماس السياسيين كانوا قد أيدوا استراتيجيتها العامة في مهاجمة إسرائيل عسكريًا".

ورأت الصحيفة الأمريكية أن "من غير الواضح إلى أي مدى تتوافق آراء أبو مرزوق بشأن هجوم 7 أكتوبر مع آراء قادة حماس الآخرين، أو ما إذا كانت محاولة للتأثير على المفاوضات مع إسرائيل أو الضغط على القادة الآخرين داخل الحركة المسلحة". 

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن "قادة آخرين في حماس، خاصة أولئك المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بإيران وميليشيا حزب الله في لبنان الموالية لطهران، اتخذوا موقفًا أكثر تشددًا حيال الهجوم على إسرائيل".

ورجحت الصحيفة أن "تصريحات أبومرزوق تشير إلى وجود خلافات بين مسؤولي حماس بشأن الموقف الرسمي للحركة حول هجوم 7 أكتوبر وتبعاته. كما تدل على أن معاناة الفلسطينيين في غزة، الذين يقولون إن الهجوم قد دفعهم لتحمل معاناة استثنائية، تؤثر على القيادة في حماس".

الانتصار في الحرب

وقال أبو مرزوق إن "بقاء حماس على قيد الحياة في الحرب ضد إسرائيل كان في حد ذاته نوعًا من الانتصار"، على حد تعبيره.

وشبّه الحركة بـ "شخص عادي يقاتل مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل"، قائلاً: "إذا نجا المبتدئ غير المدرب من ضربات تايسون، سيقول الناس إنه انتصر".

وأوضح أنه "من غير المقبول مطلقًا القول إن حماس فازت، خاصة بالنظر إلى حجم الأضرار التي ألحقها إسرائيل بغزة"، وفق قوله. 

وتابع: "نحن نتحدث عن طرف فقد السيطرة على نفسه وانتقم من كل شيء"، في إشارة لإسرائيل، مكملاً: "هذا ليس انتصارًا تحت أي ظرف".

مستقبل سلاح حماس

وأشار إلى "وجود استعداد لدى حماس للتفاوض بشأن مستقبل سلاح الحركة في غزة"، وهو ما كان نقطة خلاف في المفاوضات مع إسرائيل، كاشفاً عن موقف يرفضه مسؤولون آخرون في حماس.

ولفت إلى وجود بعض الانفتاح داخل قيادة "حماس" للتفاوض بشأن مستقبل أسلحة الحركة في غزة، وهي قضية شائكة قال مسؤولون آخرون إنها غير قابلة للنقاش. وقال: "نحن مستعدون للحديث عن كل قضية، أي قضية تُطرح على الطاولة، يجب أن نتحدث عنها".

وترى الصحيفة أن "تصريحات أبو مرزوق تتناقض مع تصريحات أسامة حماد، المسؤول الآخر في الحركة، الذي قال في مؤتمر في الدوحة في منتصف هذا الشهر، إن أسلحة المقاومة غير قابلة للنقاش، مما يبدو أنه يستبعد التوصل إلى تسوية".

وعند سؤاله عن تصريحات أسامة حماد، قال أبو مرزوق إنه "لا يمكن لأي قائد تحديد الأجندة بمفرده"، على حد تعبيره.

وتقول الصحيفة إن "أبو مرزوق رفض الإجابة على أسئلة محددة بشأن التسويات المحتملة بشأن قضية أسلحة حماس والتي قد تشمل تخزين الحركة لأسلحتها في منشآت تحت إشراف دولي، أو الموافقة على عدم إعادة بناء شبكة الأنفاق وترسانة الصواريخ الخاصة بها، أو وقف تجنيد المقاتلين"، مشيرة إلى أن "الخبراء يعتقدون أن نزع سلاح الحركة غير مرجح".

أخبار ذات علاقة

سلّمته حماس بصمت "دون مراسم".. ما قصة هشام السيد؟

مصير تبادل الأسرى

وقال أبو مرزوق إنه "يمكن مناقشة مسألة الإفراج عن مزيد من الرهائن والسجناء خلال تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار".

لكنه أوضح أنه "تحت أي ظرف من الظروف يتطلب حماس عددًا أكبر من السجناء مقابل كل رهينة، لأن الحركة تعتبر الرهائن الإسرائيليين المتبقين جنودًا. وذكر أرقام 500 و1000 سجين كأرقام محتملة مقابل كل رهينة".

وذكر أبو مرزوق أيضًا أن "حماس منفتحة على إطلاق سراح جميع الرهائن في نفس الوقت إذا كانت إسرائيل مستعدة للإفراج عن الآلاف من الفلسطينيين في سجونها، وإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، قائلاً: "نحن مستعدون لإبرام اتفاق شامل".

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد رفضوا سابقًا مقترحات لتبادل جميع الرهائن مقابل جميع السجناء.

أخبار ذات علاقة

أكبر عملية تبادل أسرى في المرحلة الأولى من اتفاق غزة (إنفوغراف)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات