عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
أخبار

"فورين أفيرز": هيمنة شي جين بينغ تضع الصين أمام أزمة خلافة وشيكة

"فورين أفيرز": هيمنة شي جين بينغ تضع الصين أمام أزمة خلافة وشيكة
20 يوليو 2021، 3:40 م

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إنه بعد نحو تسعة أعوام في منصبه، يهيمن الرئيس الصيني شي جين بينغ على النظام السياسي لبلاده، إذ يتحكم في عملية صنع السياسات المحلية، والجيش، والدبلوماسية الدولية.

واعتبرت في تقرير نشرته يوم الثلاثاء أن قوة جين بينغ التي لا تضاهى داخل الحزب الشيوعي الصيني تجعله لا يمكن المساس به، مثل جوزيف ستالين أو ماو تسي تونغ بعد عمليات التطهير الوحشية التي نفذها كل منهما خلال "الرعب الأعظم" و"الثورة الثقافية"، على التوالي.





لا حدود

ورأت المجلة أنه "من دون منافسين سياسيين موثوقين، سيكون أي قرار بالتقاعد عائد لتقدير شي ووفقاً لجدوله الزمني. وتسمح إزالة حدود الفترة الرئاسية لعام 2018 له بالحكم إلى أجل غير مسمى، إذا اختار ذلك، أما إذا تخلى عن مناصبه القيادية الرسمية، فمن المرجح أن يحتفظ شي بالسيطرة الفعلية على الحزب الشيوعي الصيني وجيش التحرير الشعبي".

واعتبرت أنه "كلما طالت مدة توليه السلطة، زاد توافق الهيكل السياسي مع شخصيته وأهدافه ونزواته وشبكة عملائه، وفي المجمل يصبح شي أكثر أهمية للاستقرار السياسي في الصين كل يوم يجلس فيه في منصبه".

وبحسب المجلة، يأتي هذا التراكم للقوة الشخصية على حساب الصين، إذ إن شي لم يعين خليفة له، ما يلقي بظلال من الشك على مستقبل نظام يعتمد بشكل متزايد على قيادته.

وتساءلت المجلة: "هل سيتقاعد في المؤتمر العشرين للحزب عام 2022، أم أنه سيتشبث بالسلطة إلى الأبد؟، وإذا مات فجأة في منصبه، كما حدث مع ستالين في عام 1953، فهل سيكون هناك انقسام في الحزب، حيث يتنافس المنافسون على تولي زمام الأمور؟ وهل سيتمكن المراقبون الخارجيون من التعرف على بوادر الخلاف؟".

وأشارت إلى أن "طرح هذه الأسئلة ليس تكهنات فارغة، ويوماً ما، سيخرج شي من المسرح السياسي، لكن من دون أي إشارة إلى متى وكيف سيغادر، أو من سيحل محله عندما يغادر. وتواجه الصين احتمال حدوث أزمة خلافة".

وذكرت أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، أزال شي القواعد الهشة للحزب الشيوعي الصيني حول تقاسم السلطة ونقلها. وعندما يحين الوقت لمغادرته يمكن أن يكون للاضطراب في بكين آثار مزعزعة للاستقرار تمتد إلى ما هو أبعد من حدود الصين".





عودة الدراما السياسية

وقالت المجلة إن "عمليات النقل السلمي والمنتظم للسلطة أمر مفروغ منه في الديمقراطيات الحديثة، لكن التحولات المتقطعة هي مصدر للصراع وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، فحتى الأنظمة الديمقراطية ذات الإجراءات القانونية الصارمة والاتفاقيات الطويلة الأمد التي تحكم الخلافة ليست محصنة ضد عمليات التحول غير المستقرة، كما يتضح من الجهود الأخيرة التي بذلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتشويه النصر الانتخابي للرئيس جو بايدن".

وأضافت أنه "في العديد من البلدان، تسمح القيود القانونية والسياسية غير الكافية لشاغلي المناصب بالتمسك بالسلطة، غالباً إلى أجل غير مسمى. وعلى الرغم من أن بعض الحكام المستبدين ينجحون في صد التهديدات لسلطتهم، فإن الجهود المبذولة للحكم مدى الحياة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى حدوث أزمات خلافة أو تحديات قيادية أو حتى انقلابات. والصين ليست استثناء".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC