منظمة حقوقية: طهران تهدد بقتل صحفية كردية خارج البلاد

كشفت منظمة حقوقية تعنى بالدفاع عن أوضاع الأكراد في إيران، اليوم الخميس، عن تهديد السلطات في طهران، بقتل صحفية كردية تعيش في شمال العراق، فيما حكمت السلطات أخيرا على ناشط إعلامي في مدينة سنندج بمحافظة كردستان غرب البلاد بالسجن والجلد.

وقالت منظمة "هنغاو" الكردية، إن "جهاز الاستخبارات في مدينة روانسر بمحافظة كرمنشاه غرب إيران، استدعى بهروز محمدي شقيق الصحفية الكردية شهلا محمدي التي تعيش خارج إيران، وهدده بقتل شقيقته وزوجها".

وأوضحت الصحفية شهلا محمدي لموقع المنظمة الكردية أنه "خلال استدعاء شقيقها، أظهر عناصر المخابرات لشقيقها، صورا لها ولزوجها وأطفالهما، وقدموا معلومات عن عملهم وحياتهم"، مهددين "بالعثور على جثثهم قريبا".

وكانت الصحفية محمدي هاجرت إلى إقليم كردستان شمال العراق منذ عام 2011 كلاجئة سياسية، ونشطت في وسائل الإعلام لأسباب سياسية، وقالت _أيضا_ إن "الأجهزة الأمنية هددتها وعائلتها مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة".

وأضافت محمدي أن "التهديدات التي يتعرض لها الناشطون الإعلاميون وعائلاتهم من قبل الأجهزة الأمنية للجمهورية الإسلامية قضية لها تاريخ طويل".

وفي هذا الصدد، أصدر مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان تقريرا ،أخيرا، عقب نشر أنباء محاولة الأجهزة الأمنية الإيرانية اختطاف الصحفية والناشطة السياسية المقيمة في الولايات المتحدة "مسيح علي نجاد ".

ووثق مركز عبد الرحمن هوية أكثر من 540 إيرانيا نسبت جريمة قتلهم أو اختطافهم إلى النظام الإيراني، مشيرا إلى أنه "نفذ عملاء الجمهورية الإسلامية، منذ ثورة 1979، مئات الهجمات ضد لاجئين في دول مختلفة، ولأنهم كانوا محصنين في كثير من الأحيان من أي عقاب، فقد كرروا هذه الهجمات بضع مرات".

سجن ناشط

كما أفادت منظمة "هنغاو" الكردية، بأن السلطات القضائية حكمت على "مرتضى حق بيان"، الناشط والإعلامي في مدينة سنندج، بالسجن لمدة عامين وستة أشهر و 90 جلدة، بالإضافة إلى غرامة قدرها 10 ملايين تومان (400 دولار أمريكي)، بتهمة "التشهير بمديري إقليم كردستان ونشر وثائق حكومية".

وقال موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، إن الناشط الإعلامي "مرتضى حق بيان" جرى اعتقاله في أيلول/ سبتمبر 2019، بسبب أنشطته في قناة إخبارية عبر تطبيق "تلغرام"، كشف فيها عن انتهاكات وتصرفات المسؤولين في محافظة كردستان، وسجن حينذاك لمدة 67 يوما في الحبس الانفرادي في مكتب المخابرات الإيرانية.

وفي السنوات الأخيرة، تم استدعاء العديد من الصحفيين الإيرانيين أو الحكم عليهم بالسجن ومضايقتهم، كما أجبِر العديد من الصحفيين على مغادرة إيران بسبب الضغوط الحكومية المتزايدة.

والعام الماضي، اختطف الحرس الثوري الصحفي الإيراني روح الله زم بعد وصوله إلى العراق، وجرى نقله إلى إيران وإعدامه عام 2020.

وفي القائمة الدولية لحرية الإعلام عام 2021، احتلت إيران المرتبة 174 من أصل 180 دولة.