وكالات روسية: انتهاء المحادثات الأمريكية الروسية في السعودية بعد 12 ساعة
اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 300 شخص من المحتجين في مدينة "الخفاجية" العربية الواقعة في محافظة خوزستان، جنوب إيران، خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة بسبب أزمة المياه، وفق ما كشفه موقع صحيفة "همشهري" الإيرانية الحكومية.
وتطلق السلطات الإيرانية على مدينة "الخفاجية" تسمية "سوسنغرد" باللغة الفارسية، ويسكنها قرابة 120 ألف نسمة، وكانت أحد مراكز الاحتجاجات الأخيرة.
ونقل موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، اليوم الجمعة، عن الصحيفة الحكومية، أنه "تم اعتقال ما لا يقل عن 300 شخص في سوسنغرد خلال مسيرات عامة في خوزستان احتجاجًا على نقص المياه، وانقطاع الكهرباء".
وبدأت الاحتجاجات بسبب أزمة المياه ونقص الكهرباء في خوزستان، منتصف تموز/يوليو الماضي، واستمرت 12 يومًا، ورفعت شعارات مناهضة للحكومة والنظام والمرشد علي خامنئي.
ونفى تقرير لصحيفة "همشهري" استخدام "الرصاص الحي" من قبل وحدة الشرطة الخاصة، ووصف مقتل المتظاهرين في المسيرات الأخيرة بأنه "غريب".
وبينما عزا مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام إيرانية إطلاق النار إلى المتظاهرين بأنه من قبل "جماعات بلطجية" و "متسللون"، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا، في 23 من الشهر الماضي، أكدت فيه استخدام قوات الأمن الإيرانية "الذخيرة" ضد المتظاهرين العزل في خوزستان.
ولم يعرف بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى من المحتجين، لكن منظمة العفو تقول إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا بنيران الرصاص، فيما قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية إن عدد القتلى ارتفع إلى 10 أشخاص.
وقطعت السلطات الإيرانية شبكة الإنترنت عن مدن واسعة من خوزستان في خطوة عدها مراقبون بهدف تشديد الحملة الأمنية ضد المحتجين واعتقالهم.
وقالت السلطات، الشهر الماضي، إن 4 من المتظاهرين قتلوا برصاص مشاغبين، فيما لقي ضابط مصرعه، وأُصيب 14 بجراح في مدينة معشور العربية.
وبعد حملة القمع الشديدة في خوزستان، خرجت احتجاجات داعمة للمتظاهرين في مدن مختلفة منها: لورستان، وأصفهان، وطهران، وتبريز، ومشهد.
وفي أواخر تموز/يوليو الماضي، أمر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام إيجي، رئيس قضاة خوزستان، صادق مرادي، بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين في المحافظة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وعانت خوزستان من أزمات مثل الغبار والجفاف في الأراضي الرطبة لأعوام عديدة بسبب إهمال المسؤولين، وسوء الإدارة، وتغير المناخ، وتعد هذه المحافظة "عاصمة النفط الإيراني".