المحكمة الجنائية الدولية: فتح ملف إجراءات ضد المجر لفشلها في الامتثال لطلب المحكمة اعتقال نتنياهو
أعلن المجلس العسكري في بورما الإثنين أنه أطلق سراح كاهن بوذي مناهض للمسلمين كانت حكومة الزعيمة أونغ سان سو تشي سجنته بتهمة التحريض على الفتنة.
وذكر بيان صادر عن المجلس أن آشين ويراثو الذي وصفته مجلة تايم بأنه "بن لادن البوذي" لدوره في إثارة الكراهية الدينية في بورما، قد أُطلق سراحه بعد إسقاط جميع التهم الموجهة إليه.
وأضاف البيان أنه "يتلقى العلاج في مستشفى عسكري"، دون إيراد أي تفاصيل عن سبب نقله إلى المستشفى.
والكاهن البالغ 53 عاما معروف منذ مدة طويلة بخطابه القومي المؤيد للجيش والمعادي للمسلمين، وخاصة مجتمع الروهينغا المسلم الذين لا يحمل غالبية أبنائه الجنسية البورمية.
وعام 2017 منعته أعلى سلطة بوذية في بورما من الوعظ الديني لمدة عام بسبب الشتائم التي يتفوه بها، لكنه بعد انتهاء الحظر عاد مرة أخرى للمشاركة في التظاهرات القومية التي كان يستغلها لكيل تهم الفساد للحكومة.
كما واجه الواعظ الديني _أيضا_ اتهامات بمحاولة إثارة "الكراهية" و"السخط" ضد حكومة سو تشي آنذاك.
وتعيش بورما حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذي وقع في شباط/ فبراير والقمع العسكري للمعارضة الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقا لمنظمة محلية.
والشهر الماضي ألغى مجلس إدارة الدولة، كما يسمي المجلس العسكري نفسه، نتيجة انتخابات تشرين الأول/ نوفمبر التي فاز فيها بأغلبية ساحقة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الذي تتزعمه سو تشي.
وبرّر زعيم الانقلاب مين أونغ هلاينغ الاستيلاء على السلطة بادعائه حدوث تزوير انتخابي واسع النطاق في صناديق الاقتراع.
وتواجه سو تشي المحتجزة منذ الانقلاب اتهامات من بينها انتهاك قيود فيروس كورونا واستيراد أجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" بطريقة غير قانونية؛ ما قد يؤدي في حال إدانتها إلى سجنها لأكثر من عشر سنوات.
وحذرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، من جرائم محتملة ضد الإنسانية، قد تكون ارتُكبت في بورما، التي أشارت إلى أنها تتجه على ما يبدو إلى نزاع واسع النطاق أشبه بالحرب السورية.
وحضّ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان، المجتمع الدولي على التحرك بشكل فوري وحاسم لدفع قادة الجيش الذين يقفون وراء انقلاب الأول من شباط/ فبراير في بورما، إلى التوقف عن ”حملة القمع وعن ذبح شعبهم“.