مكتب نتنياهو: إسرائيل ألغت جميع الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية
في خطوة تهدف إلى وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاروه البارزون في السياسة الخارجية هذا الأسبوع بوضع خريطة طريق لإنهاء النزاع، وفق ما أفاد به موقع "إنفوباي" الإخباري.
وتركز الخطة على ممارسة ضغوط دبلوماسية على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى هدنة أولية تستمر 30 يومًا على الأقل، يتم خلالها البحث في اتفاق شامل ينهي الأعمال العدائية بين موسكو وكييف.
وأجرى ترامب سلسلة من الاجتماعات والمحادثات الهاتفية مع كبار مستشاريه، بينهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، في إطار الجهود المبذولة لدفع مسار التسوية.
وفي سياق متصل، عقد ويتكوف لقاء استمر ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي في الكرملين، ناقش خلاله مطالب موسكو للسلام مع أوكرانيا، ما يعكس مؤشرات أولية على حراك دبلوماسي مكثف قد يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة.
في الوقت الذي سبق أن طرح فيه المبعوث الخاص مطالب موسكو خلال زيارته لروسيا، كشف خلال اجتماع في مار إيه لاغو عن تفاصيل إضافية تتعلق بالشروط التي يضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وتتضمن قائمة المطالب الروسية ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ومنع نشر أي قوات تابعة للحلف على الأراضي الأوكرانية حتى في إطار مهام حفظ السلام كما اقترحت سابقًا كل من المملكة المتحدة وفرنسا.
كما تشمل المطالب وقف إمدادات الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية التي تقدمها الولايات المتحدة وحلف الناتو لأوكرانيا بمجرد دخول أي هدنة حيز التنفيذ، بالإضافة إلى انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية التي اجتاحتها أوكرانيا في أغسطس/آب 2024.
وتشمل المطالب أيضًا تنازل كييف عن سيادتها على بعض الأراضي التي احتلتها روسيا خلال الحرب إلى جانب إنشاء آلية لمراقبة الحدود بين البلدين لتحديد المسؤوليات في حال خرق الهدنة، فضلًا عن وضع إطار واضح لتبادل الأسرى من العسكريين والمدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، في خطوة قد تشكل اختبارًا لمصداقية أي اتفاق سلام محتمل.
في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكد الأخير تمسك موسكو بشروطها لإنهاء النزاع.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الدبلوماسي لدفع المفاوضات قدمًا، وسط تعقيدات تفرضها المصالح المتضاربة.
من جانبه، أطلع روبيو الرئيس الأمريكي على نتائج المحادثة مع لافروف، إذ أصبح واضحًا أن موسكو لن تقبل بهدنة لمدة 30 يومًا إلا إذا تم فتح مفاوضات بشأن مطالبها العسكرية والإقليمية.
في سياق متصل، أجرى مستشار الأمن القومي مايك والتز محادثات مباشرة مع كبار مستشاري الرئيسين الروسي والأوكراني، حيث قدم للرئيس الأمريكي تحليلًا شاملًا للاستراتيجيات التفاوضية في كييف وموسكو ما يساعد في رسم ملامح الخطة الأمريكية لإنهاء النزاع في أوروبا.
على الجانب الأوروبي، يتصاعد دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إذ يصران على ضمان أمن أوكرانيا من خلال قوات حفظ سلام، وهو اقتراح يرفضه بوتين.
كما يعتزمان الاستمرار بتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي لكييف حتى بعد أي اتفاق سلام، ودعم قرار زيلينسكي في الحفاظ على السيادة على الأراضي التي يسعى بوتين إلى ضمها منذ سنوات.
وتُظهر هذه التطورات أن الموقف الأوروبي الرافض لمطالب بوتين يضع ترامب في موقف تفاوضي معقد، إذ يسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.
وابتداءً من اليوم، سيرسل ترامب مستشاريه للتفاوض مع روسيا وأوكرانيا وأوروبا على اتفاقية الحد الأدنى التي من شأنها أن تؤدي إلى إعلان هدنة.
