البيت الأبيض: حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق الرهائن
قالت وكالة أنباء "جوان" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم الجمعة، إن قوات حرس الحدود تمكنت من القضاء على مجموعة مسلحة، كانت تنوي تنفيذ عمليات "تخريبية" داخل إيران.
وذكرت الوكالة الإيرانية، أن "مجموعة إرهابية جرى تدميرها، عندما حاولت دخول البلاد من الحدود الشمالية الغربية من قبل حرس الحدود التابعة لقوات الأمن الإيرانية"، مضيفة أن "هذه المجموعة كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية"، على حد تعبيرها.
وأضافت الوكالة في تقريرها: "تم خلال العملية، اعتقال إرهابيين اثنين، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والمتفجرات وأجهزة الاتصالات وأنواع الأجهزة اللاسلكية، من قبل حرس الحدود".
وبين الحين والآخر، تحدث اشتباكات في محافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران، بين قوات من المعارضة الكردية، وقوات حرس الحدود الإيراني، وتشترك هذه المحافظة الإيرانية بحدود برية مع تركيا.
ويتوزع الأكراد في إيران على محافظات مختلفة، ويتركز وجودهم بشكل كبير في محافظات أذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمانشاه، وإيلام.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مدنهم من الإهمال، وينتشر فيها الفقر والبطالة.
ولدى أبناء هذه القومية أحزاب كردية معارضة، تنشط في المناطق الجبلية بين إيران وإقليم كردستان العراق، وكذلك على الحدود بين إيران وتركيا.
ويوم الأحد الماضي، دعا مستشار المرشد الإيراني، أمين المجلس الأمن القومي الأدميرال، علي شمخاني، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي زار طهران، إلى نزع أسلحة المعارضين الإيرانيين الأكراد، وطردهم من إقليم كردستان شمال العراق.
وقال الأدميرال شمخاني، خلال اجتماعه مع الكاظمي، إن "تزايد تحركات الجماعات الإرهابية في شمال العراق، مصدر قلق ويزعزع أمن حدود البلدين"، مشددًا على ضرورة نزع السلاح بشكل فوري من هذه الجماعات، وطردهم من العراق.
وفي 9 من أيلول/ سبتمبر الجاري، قصفت قوات الحرس الثوري الإيراني بالمدفعية والطائرات المسيرة، مواقع تابعة لحزب الحياة الحرة الكردستاني، المعروف بـ"بيجاك"، وهو من أبرز الأحزاب المعارضة للنظام الإيراني، وينشط في جبال إقليم كردستان شمال العراق.
وجاء هذا الهجوم، بعد يوم واحد من تهديد قائد قوات القوات البرية التابعة للحرس الثوري، العميد محمد باكبور، بأن "قوات الحرس ستشن هجمات ضد المسلحين الأكراد المعارضين في إقليم كردستان العراق"، زاعمًا أن "الإقليم تحول إلى مرتع لتهديد إيران".
