لأول مرة من غواصة.. روسيا تختبر صاروخ "تسيركون" الأسرع من الصوت (فيديو)

أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ "تسيركون"، وهو "صاروخ كروز" أسرع من الصوت، من غواصة لأول مرة، وهو سلاح أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين، باعتباره جيلا جديدا من منظومة سلاح لا مثيل لها، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت وزارة الدفاع إن الغواصة "سيفيرودفينسك" أطلقت الصاروخ بنجاح في بحر "بارنتس"، وإنه أصاب الهدف المحدد له.

يشار إلى أن "سيفيرودفينسك" غواصة نووية روسية متعددة المهام من مشروع "ساسن"، وكانت البحرية الروسية تسلمتها في عام 2015.

وتحمل الغواصة "سيفيرودفينسك" على متنها صواريخ "خا - 35" و"أونيكس" المجنحة التي يمكن أن تحل محلها صواريخ "تسيركون"  التي تبلغ سرعتها 10  آلاف كيلومتر في الساعة.

 

وأظهرت لقطات مصورة وزعتها الوزارة أن الصاروخ أطلق أثناء الليل، بحسب "رويترز".

وكانت روسيا اختبرت إطلاق الصاروخ "تسيركون" بنجاح من السفينة الحربية الحديثة  "الأميرال غورشكوف" في تموز/يوليو الماضي.

وأعلن بوتين عن مجموعة من الأسلحة الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في عام 2018 في واحدة من أكثر خطبه عدائية منذ سنوات، قائلًا إنها يمكن أن تصيب أي نقطة في العالم تقريبا وتتفادى درعا صاروخية أمريكية.

وكانت مجلة "بايجياهاو" (Baijiahao) الصينية وصفت الصاروخ الروسي بأنه "وحش رهيب أسرع من الصوت".

ويمكن لصواريخ "تسيركون" أن تحمل رؤوسا نووية، ويمكن للأسطول الروسي، عندما يواجه حاملات طائرات، أن يضرب بهذه الصواريخ الأسرع من الصوت.

وذكرت المجلة أن النظام الأمريكي "إيجيس" (Aegis) أو أي أنظمة دفاع أخرى، لن يكون لديها الوقت للرد على قذيفة تحلق بسرعة 7 ماخ (ماخ-سرعة الصوت).

وكان الرئيس الروسي بوتين قال في خطاب أدلى به في عام 2018، إن "الصواريخ التي تتخطى سرعتها سرعة الصوت، هي جزء من جيل جديد من الأسلحة الروسية التي بمقدورها استهداف أي بقعة على وجه الأرض تقريبا، ومراوغة أنظمة الحماية الأمريكية من الصواريخ".

وفي العام التالي لذلك، هدد بنشر صواريخ أسرع من الصوت في سفن وغواصات قد تحوم خارج المياه الإقليمية الأمريكية، إذا نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا.

ولم تنشر واشنطن مثل تلك الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو قلقة من أنها قد تفعل ذلك.