أذربيجان تتهم إيران بمساعدة أرمينيا في "تهريب المخدرات".. وطهران ترد‎‎

اتهم رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، الجمعة، إيران بمساعدة أرمينيا في تهريب المخدرات إلى أوروبا، في كلمة له خلال قمة رابطة الدول المستقلة، فيما سارعت طهران إلى نفي الاتهامات واعتبرتها "ملفقة".

وقال علييف في كلمته خلال قمة الرابطة التي عُقدت عبر شبكة الانترنت "إن أرمينيا تتواطأ مع إيران في الأراضي المحتلة السابقة لأذربيجان، والتي جرى تحريرها بعد معركة ناغورنو كاراباخ ضد أرمينيا"، حسب تعابيره.

وأضاف الرئيس الأذربيجاني وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، أن "إقليم ناغورنو كاراباخ استُخدم لتهريب المخدرات إلى أوروبا لمدة 30 عامًا تقريبًا".

وتابع قائلا: "بالتواطؤ مع إيران، استخدمت أرمينيا الأراضي المحتلة السابقة لجمهورية أذربيجان؛ لتهريب المخدرات إلى أوروبا لمدة 30 عامًا تقريبًا".

وخلال الحرب بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان العام الماضي، تمكنت باكو من استعادة أراضيها من أرمينيا.

وسارعت طهران الى نفي الاتهامات، إذ هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الجمعة، الرئيس الأذربيجاني واصفا تصريحاته بـ"الملفقة".

وقال خطيب زاده في بيان صحافي له نشره موقع وزارة الخارجية الإيرانية إن "المزاعم الجديدة التي أطلقها الرئيس الأذربيجاني اليوم ضد ايران، في قمة رابطة الدول المستقلة، ملفقة ولا أساس لها من الصحة".

واعتبر الدبلوماسي الإيراني إن "هذه تهم كاذبة وتأتي في إطار تأمين مصالح إسرائيل فقط"، مضيفاً إن "إيران قدّمت آلاف الضحايا والجرحى خلال العقود الـ4 الماضية في مجال مكافحة المخدرات والمنظمات والمؤسسات الدولية على علم بذلك".

وأعرب خطيب زاده عن أسفه للتصريحات التي أطلقها الهام علييف، وقال "للأسف ورغم أن المسؤولين في آذربيجان يبعثون رسائل إيجابية لنا خلال اتصالاتهم الخاصة، لكنهم يتعمدون إثارة تصريحات إعلامية لا أساس لها من الصحة أمام الملأ، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب".

من جهته، رد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على اتهامات الرئيس الآذربايجاني، وقال إن "المخدرات انتشرت في اقليم ناغورنو كاراباخ بعد سيطرة آذربايجان عليه".

وأضاف باشينيان "أن أرمينيا وإيران يعملان بشكل وثيق حازم ومنذ عقود على مكافحة المخدرات ونجحنا في ذلك الى حد كبير وبإمكاني توثيق هذا الكلام بلغة الأرقام".

وكانت العلاقات بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا السوفيتية السابقة متوترة منذ عام 1991 عندما فرض الجيش الأرميني سيطرته على إقليم ناغورنو كاراباخ.

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في 27 أيلول/سبتمبر العام الماضي بين البلدين، وتمكنت قوات أذربيجان من فرض سيطرتها على الإقليم في معارك خاضتها ضد أرمينيا.

وفي 10 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، وقع البلدان اتفاقية بوساطة روسية لإنهاء القتال والعمل نحو حل شامل.

ومنذ ثلاثة أسابيع هناك توتر متصاعد بين إيران وجارتها اذربيجان، حيث تزعم طهران أن هناك أنشطة إسرائيلية تنطلق من باكو تهدد الأمن القومي الإيراني، وهو ما نفته أذربيجان مراراً.