وزارة الصحة: 25 قتيلا في غارات إسرائيلية على لبنان أمس
أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الثلاثاء، تعرض مجمع الزاوية النفطي لأضرار بليغة نتيجة اشتباكات عنيفة دارت رحاها بين ميليشيات متصارعة في المنطقة الواقعة حول المجمع، ليلة أمس.
وقالت المؤسسة في بيان إن المجموعات المسلحة المتقاتلة "لم تبالِ تمامًا بحياة العاملين بهذه المواقع أو بالأضرار التي قد تلحق بمقدرات الدولة الليبية وأرزاق المواطنين هناك".
وبينت أن الإحصاءات الواردة حتى اللحظة أشارت إلى أن هذه العمليات الإجرامية أدت الى إصابة 8 خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام بمنطقة حركة الزيت، وتشغيل الخزانات، وإصابة 5 خزانات لتخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيماوية بمصنع خلط وتعبئة الزيوت المعدنية، الأمر الذي نتج عنه تسرب كميات كبيرة من الخزان رقم (T9) الخاص بتخزين الزيت الأساس (SN150).
وأكدت المؤسسة إصابة المحول الكهربائي المغذي للمحطة الرئيسة الخاصة بمصنع خلط وتعبئة الزيوت، ما أسفر عن عطب بالمحول، وأضرار بأسقف صالات خطوط التصنيع بمصنع خلط وتعبئة الزيوت.
وأضافت أن عمليات الكشف على كافة الوحدات الإنتاجية بالشركة مازالت مستمرة حتى اللحظة لتحديد حجم الأضرار الناتجة عن هذه الأعمال غير المسؤولة.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: "لا يمكن قبول مثل هذه الأعمال الإجرامية في مواقعنا أو بالقرب منها على الإطلاق، لقد تعرضت العديد من منشآتنا للتخريب خلال الأعوام الماضية في دقائق نتيجة الاشتباكات، ولكن إعادة المواقع المخربة للعمل أو بناء جديدة قد يستغرقان سنوات ويكلفان الدولة الليبية أموالًا كثيرة يصعب الحصول عليها".
وتابع: "تمثل البنية التحتية لقطاع النفط شريان الحياة للدولة الليبية، لذلك فإن المساس بهذه المرافق أو تدميرها أو تعريض العاملين فيها للخطر، جريمة لا يمكن السكوت عنها، وعليه نطالب الجهات المسؤولة ببسط الأمن داخل وحول هذه المواقع وحماية عاملينا، وتوفير المتطلبات الأمنية لضمان استمرار عملياتنا هناك".
وشهدت مدينة الزاوية، 48 كلم غرب العاصمة طرابلس، مساء الإثنين، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيات "الزقرلو" و "الفار".
وأطلقت الميليشيات خلال الاشتباكات الأعيرة النارية بشكل عشوائي وكثيف داخل الأحياء السكنية، فيما انتشرت في كامل المدينة سيارات مصفحة تحمل أسلحة ثقيلة.
وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا الاشتباكات التي تسببت بترويع السكان، وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.
وأبدت اللجنة استياءها الشديد حيال حالة ضعف النظام الأمني بمناطق الساحل الغربي غرب البلاد وما جاورها، وما له من تأثير على تعميق الأزمة الإنسانية والأمنية في البلاد.
