عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
أخبار

صحف عالمية: أزمة صحية في لبنان.. و"طالبان" بين نار الانقسامات وخطر الدخلاء

صحف عالمية: أزمة صحية في لبنان.. و"طالبان" بين نار الانقسامات وخطر الدخلاء
14 نوفمبر 2021، 3:42 ص

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، أهم القضايا على الساحة الدولية، إذ ناقشت تدهور الأوضاع الصحية في لبنان، إثر تقارير عن فرار الأطباء والممرضين إلى الخارج جراء الأزمات التي تعاني منها البلاد.

وكشفت صحف أخرى أن حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، أصبحت مهددة بالانقسامات الداخلية بين اعضاء الحركة، والتدخل الباكساتي الذي يدعم تنظيمات متطرفة أخرى مناوئة.

وسلطت بعض الصحف الضوء على خلاف دبلوماسي يلوح في الأفق بين إسرائيل وتركيا، عقب تمديد الأخيرة اعتقال زوجين إسرائيليين تتهمهما بـ"التجسس".

"حياة لا تطاق"

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها إن لبنان يشتهر منذ فترة طويلة بإنتاج أفضل العاملين في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وأصبح وجهة شهيرة للأجانب الباحثين عن العلاج الطبي. ولكن على مدى العامين الماضيين، أصبحت الحياة لا تطاق، بالنسبة للعديد من اللبنانيين؛ ما دفع الأطباء والممرضين إلى مغادرة البلاد المنكوبة بالأزمة بأعداد كبيرة.





وأضافت "قدرت منظمة الصحة العالمية في أيلول/سبتمبر الماضي، أن ما يقرب من 40% من الأطباء و30% من أطقم التمريض في لبنان غادروا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019.. ومما يضاعف الانهيار الطبي في لبنان أن البلاد تعاني نقصا شديدا في الأدوية".

وتابعت "تعرضت البلاد لأزمات متتالية، فأصبحت العملة بلا قيمة، لكن الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير للعديد من المهنيين الطبيين".

وأردفت "كان العديد من الأطباء والممرضين ينتقلون لمصر والعراق ودول الخليج ويقبلون رواتب ضعيفة نسبيا قبل عامين، بدأت متاعب لبنان تتسارع في 2019، عندما دفعت أزمة مالية البنوك للحد من مبلغ الدولارات الذي يمكن للمودعين سحبه، لكن الأزمة تفاقمت واندلعت الاحتجاجات، ثم جاءت جائحة فيروس كورونا".





وأشارت إلى أن "المستشفيات اللبنانية تعاني نقصا خطيرا في الإمدادات الطبية، وتفتقر إلى أكثر من 500 مادة أساسية، منها، أنابيب العلاج الكيميائي، والمضادات الحيوية، والقسطرة، والشاش، والمطهرات، وصبغة الأشعة المقطعية، ولم يكن هناك سوى 3 أجهزة لتنظيم ضربات القلب متوفرة في البلاد، ونتيجة لذلك يؤخر العديد من اللبنانيين العلاج؛ ما يؤدي إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى بمجرد دخول المرضى.. كما أن انقطاع التيار الكهربائي طوال الليل أمر روتيني للغاية بسبب نقص الوقود، بحيث لا يستطيع المرضى الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي استخدامها في المنزل".

كما أشارت إلى أن الصيدليات أصبحت شبه فارغة، وبعضها كتب على واجهتِه: "عملاؤنا الأعزاء، من أجل الاستمرار في خدمتك، من فضلك لا تطلب أكثر من علبة واحدة".

"طالبان" بين الانقسامات والدخلاء

قالت مجلة "فورين بوليسي الأمريكية" في تقرير لها، إن الوحدة التي ساعدت حركة طالبان على الانتصار في انتزاع مقاليد الحكم في أفغانستان، أصبحت مفككة، جراء الانقسامات الداخلية التي يمكن أن تهدد بقاء الحركة، حال عدم التدارك.

وأضافت "على خلفية الكارثة الاقتصادية والإنسانية التي تلوح في الأفق، تم رسم الخطوط بين اثنين من كبار الشخصيات في طالبان، الأول هو الزعيم السياسي عبد الغني بردار، الذي شارك في تأسيس الحركة مع الملا محمد عمر، وقاعدة نفوذه في قندهار، والثاني هو  سراج الدين حقاني الذي يرأس شبكة حقاني، المقربة من تنظيم القاعدة".





وتابعت "تقول مصادر أمنية إنه بينما تكافح التيارات المختلفة داخل الحركة من أجل الحصول على شرائح أكبر من الكعكة، يجتذب الفرع المحلي لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، داعش ولاية خراسان، مجندين خاب أملهم من الاتجاه السياسي الذي تتبعه الحركة".

وأردفت "في خضم الصراع الداخلي على السلطة في قيادة طالبان، وحملة تجنيد داعش، تظهر مؤشرات على تحالف من الجماعات المتشددة الصغرى بقيادة المخابرات الباكستانية الداخلية، ISI، لاستقطاب عناصر غاضبة من طالبان".

وأوضحت، أنه وفقًا "لوثيقة أعدتها الحكومة الأفغانية السابقة واطلعت عليها المجلة، تم تشكيل تحالف الدعوة الإسلامية، IIA، بتمويل من وكالة الاستخبارات الباكستانية، في 2020، بهدف ضمان انتصار طالبان.. ويؤكد مصدر استخباراتي أن الهدف الآن هو زعزعة استقرار طالبان من خلال تمكين التطرف في جميع أنحاء أفغانستان".

واستطردت المجلة الأمريكية "يتسع الانقسام بين برادار، الذي أبرم ما يسمى باتفاق السلام في عام 2020 مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وحقاني، الذي يعتبر برادار، نائب رئيس الوزراء المؤقت الآن، رجل أمريكا، بينما يمثل حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية، الوجه الأكثر معاداة للغرب في الحركة، والذي يروق لباكستان".

وأشارت إلى أن" الانقسامات بين الرجلين، تدفع بجنود طالبان إلى أحضان داعش، وتتحدى سيطرة الحركة على أفغانستان، وتخاطر باستقرار البلاد وربما السلام الإقليمي".





وأوضحت المجلة "داعش والقاعدة جزء من فسيفساء سياسية معقدة، حيث تواصل المخابرات الباكستانية ضمان نفوذها على طالبان والسيطرة على التطرف الإقليمي".

خلاف إسرائيلي - تركي

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إن "تل أبيب غير متأكدة، ما إذا كان اعتقال أنقرة لزوجين إسرائيليين متهمين بالتجسس، بسبب التقاط صور لقصر رئاسي مهجور، مسألة قانونية بحتة، أم أن النظام التركي يعتزم استغلال القضية من أجل نزاع دبلوماسي".





وأضافت "تشتبه مصادر إسرائيلية في أن الاعتقال يرجع لشكوك السلطات التركية المتزايدة بالتجسس الإسرائيلي، وذلك بعد القبض على 15 من عملاء الموساد الشهر الماضي، بتهمة التجسس لصالح تل أبيب".

ورأت الصحيفة أنه من المبكر القول "ما إذا كان الزوجان مجرد ورقة مساومة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان"، ويعتبر محللون أن الاعتقال لا يخدم مصالح تركيا؛ لأن الاقتصاد التركي في أزمة والسياحة مهمة بالنسبة له"، مشيرين إلى أن "مثل هذا السلوك تجاه إسرائيل غير معتاد في تركيا".

وتابعت "على الرغم من عدم الإعلان عن أي مفاوضات للإفراج عن السائحين، فمن المحتمل أن تمر من خلال الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع أردوغان، ووزارة الخارجية التي لديها اتصالات مستمرة مع المسؤولين الأتراك، ووزارة الدفاع، التي يتمتع ممثلوها بصلات وثيقة مع نظرائهم الأتراك".

واختتمت "هآرتس" تقريرها "يحذر المحللون من تحول الحادثة لأزمة دبلوماسية لها انعكاسات إستراتيجية، خلال أيام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC