تقرير: إسرائيل تضع خطة جديدة لتدمير قدرات "حماس" و"الجهاد" الصاروخية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن خطة هجومية جديدة واسعة النطاق، أوصى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بوضعها، لتدمير قدرات حركة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

ونقل موقع "والا" العبري، عن مصادر في هيئة الأركان الإسرائيلية، أن كوخافي عمل في الشهر الأخير على الانتهاء من خطة هجومية واسعة على النظام الصاروخي لحركة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وقال الموقع إن "الخطة التي تم اعدادها تهدف لتعطيل عمل المنظومة الصاروخية وإطلاق صواريخ خلال العملية المستقبلية في قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "خلال الشهر الأخير حثَّ كوخافي جميع الهيئات المتصلة بهذا الأمر، بما فيها جهاز الشاباك، على تسريع تجهيز خطة هجومية واسعة النطاق ومدمرة للنظام الصاروخي للحركتين".

وبحسب مصادر في قسم العمليات بهيئة الأركان الإسرائيلية، من المقرر أن يتم دعم خطة الهجوم في العملية القادمة على غزة في مراحلها الأولى، مبينة أن الفصائل الفلسطينية بدأت في الأشهر الأخيرة بمحاولة إخفاء تنقلات الصواريخ؛ بهدف جعل الأمر صعباً على أجهزة المخابرات، وبالتالي تفادي الهجمات البرية والبحرية الجوية الإسرائيلية.

وأضاف الموقع العبري أن "حماس والجهاد الإسلامي تعملان بمساعدة إيران، على مدار الساعة، لإعادة تأهيل البنية التحتية لإنتاج الصواريخ التي تضررت في عملية حارس الأسوار في أيار/ مايو الماضي، حيث عادت الحركتان إلى نطاق تجارب تطوير الصواريخ كما في الفترة التي تسبق العملية العسكرية على القطاع".

ولفت إلى أنه "بالنسبة لحماس، تفضل استخدام الصواريخ، على الرغم من النسبة الكبيرة الناجحة لاعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن هذا الخيار لا يزال يسمح لها بتعطيل الروتين اليومي لإسرائيل وترهيب الجمهور.

وذكر الموقع العبري أنه في الأشهر الأخيرة "تبذل حماس والجهاد الإسلامي جهودًا كبيرة جدًا لإخفاء الصواريخ؛ من أجل جعل الأمر صعبًا على جهود الجيش الإسرائيلي في تقصي المعلومات للتحضير للمواجهة القادمة".

وتطرق الموقع العبري إلى نتائج عملية "حارس الأسوار"، التي شنتها إسرائيل في أوائل شهر أيار/مايو الماضي على غزة، قائلا إن "كبار الضباط في هيئة الأركان أكدوا وجود نقطة ضعف رئيسية، تمثلت بفشل جمع المعلومات أثناء العملية العسكرية عن الصواريخ، حيثُ عمل الجيش فقط على تعطيل هذه الصواريخ، وليس إحباط إطلاقها".

وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقتها "حماس" و"الجهاد" على نطاقات مختلفة أثناء العملية العسكرية على غزة، كسرت حاجز الـ500 صاروخ يوميًا، مشيرة إلى أنه تم اعتراض معظم تلك الصواريخ بواسطة بطاريات القبة الحديدية.

وبين الموقع العبري أنه في اليوم الأول من العملية العسكرية على غزة، تم اعتراض أكثر من 150 صاروخا تم إطلاقها من غزة، أما في اليوم الثاني تم إطلاق حوالي 500 صاروخ، وفي اليوم الـ11 للعملية تم إطلاق أكثر من 500 صاروخ، وجرى اعتراض حوالي 420 صاروخًا منها.