القوات المسلحة: لا صحة لما يتم تداوله باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للأردن
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، من إقدام إسرائيل على فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وذلك عبر المخططات الاستيطانية الجديدة، موجهة انتقادات شديدة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت المنظمة، في تقرير صادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، إن "مدينة القدس تشهد هجوماً استيطانياً غير مسبوق لمصادرة المزيد من الأراضي فيها وتهويد المدينة".
وأوضح التقرير، أن "خطط الاستيطان باتت تركز على القدس بهدف تكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات وتغيير واقع المدينة التاريخي والقانوني والديموغرافي".
وأشار إلى أن "التوسع الاستيطاني في القدس يستهدف كذلك إخراج المدينة من أية مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين ومنع أي إمكانية للتفكير ببقاء المطار الدولي الذي كان معروفاً بمطار القدس المتواجد في قلنديا".
وحذر تقرير المنظمة، من أن تنفيذ المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد والذي يعتبر الأكبر منذ عقود، من شأنه فصل القدس الشرقية بالكامل عن الشمال وعن مدينة رام الله.
وانتقد التقرير، "اكتفاء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبداء معارضتها اللفظية لنشاطات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أن تذهب أبعد من ذلك أو تفعل شيئا لوقف هذه النشاطات الخطيرة".
يأتي ذلك، على خلفية موافقة السلطات الإسرائيلية على مخطط لبناء حي استيطاني يضم آلاف الوحدات السكنية الجديدة على أراضي مطار قلنديا المهجور شمال القدس المحتلة.
ويشمل المخطط الإسرائيلي الجديد بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على آلاف الدونمات شمالي القدس بالإضافة إلى مرافق تجارية وسياحية أخرى.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان البلدية الإسرائيلية في القدس عن إقامة ألفي وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضي جبل المشارف بالقدس الشرقية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن بلدية القدس التابعة للحكومة الإسرائيلية صادقت على مخطط لبناء أكبر حي استيطاني في مدينة القدس.
وأوضحت الصحيفة، أن "الحي الاستيطاني يقع في منطقة كان من المقرر تسليمها للسلطة الفلسطينية وفق محادثات السلام السابقة مع الفلسطينيين".
وحسب الصحيفة، فإن "الخطة التي أطلقتها وزارة الإسكان الإسرائيلية ووافقت عليها اللجنة المحلية تشمل الحفاظ على مبنى المطار التاريخي وترميمه، وستكون حوله مجموعة من المسارات، والأماكن العامة".
وبينت الصحيفة، أن "المطار تم ضمه إلى إسرائيل في نهاية حرب الأيام الستة، ورغم أن قيادة إسرائيل كانت تأمل بجعله مطارًا دوليًا في القدس، لم توافق أي شركة طيران دولية على الهبوط والإقلاع آنذاك".
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت في أكثر من مناسبة التزامها بحل الدولتين فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أكدت رفضها للتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، فيما أكدت عدة تقارير صحفية أن واشنطن تضغط على تل أبيب لمنع أي نشاطات اقتصادية في الوقت الراهن.
