استطلاع: إيرانيون يخشون الفوضى والصراع على السلطة بعد وفاة خامنئي

كشف استطلاع رأي عن مخاوف بين الإيرانيين من ظهور حالة من الفوضى والصراع على السلطة بعد وفاة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي، الذي أعدته إذاعة "زمانة" المعارضة بعنوان: "مستقبل نظام جمهورية إيران الإسلامية بعد وفاة خامنئي"، انقسام آراء المواطنين بشأن هوية المرشد القادم، بين مجتبى نجل خامنئي، والرئيس الحالي إبراهيم رئيسي.

وأعرب أغلب المشاركين عن مخاوفهم من ظهور حالة من الفوضى في الشارع الإيراني واندلاع احتجاجات شعبية عقب وفاة خامنئي، وأن تمثل مسألة خلافة المرشد اختبارا صعبا للجمهورية الإسلامية.

وفيما يتعلق بهوية اللاعب الأبرز في مرحلة ما بعد خامنئي، والمسؤولة عن إدارة معركة خلافة المرشد الإيراني، اتفق أغلب المشاركين على أن "قوات الحرس الثوري ستكون أقوى المؤسسات موقفا من التبعات المحتملة لخلافة خامنئي".

أما عن التحالفات المحتملة لمؤسسات النظام الإيراني عقب وفاة خامنئي، فقد أظهر استطلاع الرأي اعتقاد المشاركين بأن "يتحد الحرس الثوري ومؤسسة المرشد للحفاظ على السلطة في شكلها الحالي".

وردا على سؤال ورد في استطلاع الرأي عن إمكانية حدوث تحول ديمقراطي في مرحلة ما بعد المرشد الإيراني خامنئي، استبعد أغلب المشاركين "حدوث أي تغيير يُذكر في الساحة السياسية، بل قد يكون الوضع أكثر صعوبة مما عليه الآن".

ورأى أكثرية الإيرانيين في استطلاع الرأي أنه "كلما اقتربت لحظة اختيار خليفة للمرشد، فإن تيار الإصلاحيين سيواجه الطرد من دائرة السلطة بشكل أكبر من أي وقت مضى".

وكانت تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة تحدثت في وقت سابق عن مشروع محتمل لتوريث منصب المرشد الأعلى إلى مجتبى خامنئي، وذلك في ظل تخوف أجهزة النظام من عدم الاتفاق على شخصية تتقلد منصب مرشد النظام بعد رحيل المرشد.

وأشارت التقارير إلى أنه "في كل مرة تنتشر فيها شائعة وفاة خامنئي يُذكر اسم مجتبى كمرشح محتمل لمنصب والده، ويبدأ الحديث في الأوساط السياسية عن مسألة انتقال أعلى سلطة في إيران".

واعتبرت أن "مشروع تمهيد الطريق لمجتبى خامنئي لخلافة والده في منصب المرشد قد بدأ عمليا منذ عدة سنوات، وتحديدا منذ أن قرر خامنئي توكيل جزء من مسؤولياته إلى نجله الثاني مجتبى".

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، في كانون الأول/يناير العام الجاري، حملة لطباعة ونشر ملصقات تحمل صور مجتبى خامنئي برفقة والده المرشد، وعليها شعار: (لبيك يا مجتبى)؛ في واقعة اعتبرها مراقبون أنها قد تكون بداية حملة ترويج لنجل المرشد ليكون الوريث المقبل لوالده.

وتفاعل مواطنون ونشطاء إيرانيون مع واقعة انتشار الصور الترويجية لمجتبى خامنئي، معربين عن تخوفاتهم من احتمالية وصول مجتبى إلى منصب المرشد الأعلى للنظام خلفا لوالده.