عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
أخبار

برلماني إيراني يعترف: فخري زادة أسس نظاما لإنتاج السلاح النووي

برلماني إيراني يعترف: فخري زادة أسس نظاما لإنتاج السلاح النووي
28 نوفمبر 2021، 4:22 م

كشف النائب في البرلمان الإيراني والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، أن العالم الفيزيائي البارز محسن فخري زاده، الذي اغتيل العام الماضي، "أسس نظاما لإنتاج السلاح النووي".

ويمثل هذا التصريح، اعترافا إيرانيا نادرا، حول ماهية برنامج تصنيع السلاح الذري، حسب ما أفادت تقارير صحفية محلية سلطت الضوء على تصريحات فريدون عباسي.

وقال عباسي في مقابلة مع صحيفة "كيهان" نشرت أمس السبت، أن فخري زاده الذي اغتيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، إن محسن فخري زاده "شارك في إعداد خريطة طريق أولية لتطوير الصناعة النووية الإيرانية وإنتاج 20% من الوقود، وأنشأ النظام في مجال الأسلحة النووية".

ووصف عباسي فخري زاده، بـ"الصندوق الأسود"، قائلا إنه "في مجال الأسلحة النووية، فإن قضية فخري زاده لم تكن مجرد دفاع عن بلدنا".

وأشار إلى أن "جهود محسن فخري زاده، في تأسيس نظام لتصنيع السلاح النووي، يخالف فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم جواز إنتاج واستعمال السلاح الذري".

ولطالما زعمت إيران في تصريحات عديدة، أنها لا تنوي انتاج الأسلحة النووية، وأن برنامجها المثير للجدل هدفه تحقيق أغراض سلمية.

وسلطت تقارير صحفية إيرانية يوم الأحد الضوء على تصريحات النائب في البرلمان الإيراني.

وقال تقرير لموقع "إيران واير" الإيراني المعارض، إن "تصريح الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية، فريدون عباسي دواني، بالتحركات الإيرانية في البرنامج النووي، تكشف عن حقيقة ما يجري على أرض الواقع، خاصة التحركات المعنية بمشاريع التقنيات النووية التي تتم في الأجهزة العسكرية".

وأضاف أن "تصريحات الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية تمثل أول اعتراف إيراني في تاريخ الجمهورية الإسلامية عن ماهية برنامج تصنيع السلاح الذري، بل والكشف عن مصمم هذا المشروع وهو العالم البارز محسن فخري زاده".

وأشار التقرير إلى أن "المخاوف والشكوك بشأن البرنامج النووي الإيراني قد أثيرت منذ أن طرح هذا البرنامج في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل 18 عاما، رغم تأكيد طهران المكرر على سلمية برنامجها النووي".

ولفت إلى واقعة للمدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، خلال مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول نشاط طهران النووي.

وذكر التقرير أن "البرادعي أعرب عن استغرابه الشديد من إلمام الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بأدق التفاصيل الفنية والتقنية الخاصة بتخصيب اليورانيوم وعمل أجهزة الطرد المركزي، رغم أن خاتمي رجل دين في الأساس ومتخصص في الدراسات الدينية".

وعلق التقرير على واقعة البرادعي قائلا: "بعد مرور عقدين على شكوك البرادعي حول الأنشطة النووية الإيرانية، تأكدت صحة هذه الشكوك اليوم على لسان الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وتبينت حقيقة حدس البرادعي".

وأردف التقرير ضمن حديثه عن مشروع محسن فخري زاده بقوله: "هناك نقطة مهمة للغاية بشأن محسن فخري زاده؛ وهي رغبة الأخير في إتاحة إمكانات تصنيع السلاح النووي لجماعات جبهة المقاومة؛ أي الميليشيات المدعومة من طهران ومنها حزب الله اللبناني".

من جانبها، نوهت صحيفة "الإندبندت" بنسختها الفارسية، إلى أن تصريحات فريدون عباسي، تأتي قبيل ساعات من استئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "تصريحات الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية توضح بشكل جيد لماذا يسيطر القلق على أطراف المفاوضات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية".

ونوه التقرير إلى أن "الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الممثلة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعرب عن قلقها العميق من تطور القدرات النووية لإيران، وتقويض الأخيرة لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة أنشطة طهران النووية".

ومثل اغتيال محسن فخري زادة، الذي يُعرف بكبير العلماء النوويين الإيرانيين، قرب العاصمة طهران، في نوفمبر 2020، ضربة للنظامين الأمني والنووي في إيران.

وكان كبار المسؤولين الإيرانيين قد هددوا بالانتقام لمقتل فخري زاده، متهمين إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC